التطوير المهني للمعلم ؛ نظرة حديثة للتدريب على أساس معايير المناهج وكفايات التعلم ( تركيز خاص على معلمي اللغة العربية )
تاريخ النشر: 08/02/2017
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:من الأمور المسّلم بها اليوم أن التطوير المهني للمعلم أولوية لا غنى عنها، فالمعلم الذي يعيش في عالم متغير من نواح عديدة مهنية، وعلمية، وثقافية، وإجتماعية، لا يستطيع مواكبة التطور في هذه الميادين معتمداً على ما درسه في الجامعة، وسواء أكان المعلم حديث التخرج أو من ذوي الخبرة، فإن ...ذلك لا يعني قدرته على تطوير أساليب التعليم وطرائقه دون عملية تطوير مهني مستمرة.
فالمعلم مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتطوير قدرته ومهاراته، وتحديث معلوماته بشكل مستمر، فالإنفجار المعرفي الذي نشهده اليوم، يقدم الجديد والحديث بشكل مستمر، فالأبحاث العلمية تتطور أساليبها ومحتواها، وبناء على ذلك تختلف نتائجها، هذه النتائج تؤثر بشكل مباشر على التعلم والتعليم.
ولأن كثيراً من البلاد العربية تشهد تطويراً في نظمها التعليمية خصوصاً التوجه نحو وضع معايير للمناهج في المواد التعليمية، فإن تدريب المعلم ليواكب هذا التوجه أصبح أمراً لازماً، حيث نجد أن التوجه نحو وضع معايير للمناهج يضع على المعلم تبعات ومسؤوليات كثيرة، فهي تغير دوره من كونه محاضراً وملقناً، إلى ميسر حقيقي للعملية التعليمية، أي أنه يدير العملية التعليمية بمشاركة جادة من طلابه، بحيث يستخدم الحوار والمناقشة والمناظرة وغيرها من الأساليب والطراق التي تنمي قدرات طلابه على التفاعل الحقيقي وإعداده ليكون إنساناً منتجاً وفاعلاً في مجتمعه.
إن تحديد كفايات المعلمين ووضع معايير مهنية لهم لا بد وأن يؤدي إلى تطوير طرائق التدريب ووسائله وأساليبه، وذلك لأن الكفايات تحدد ما يجب على المعلم معرفته من معارف ومعلومات، وماهية المهارات التي يجب عليه إتقانها.
وقد جاء هذا الكتاب بناء على نتائج عدد من الدراسات التي قام بها المؤلف على كفايات معلم اللغة العربية للعرب وكذلك معلم العربية لغير العرب بالإضافة إلى دراسة عن التدريب على أساس معايير المناهج، ورابعة عن وضع المعايير الخاصة باللغة العربية في دولة قطر وأثرها على تطوير تعليم اللغة العربية ومعلم اللغة العربية، حيث رصدنا الآثار الإيجابية للتدريب على هذين الأساسين: الكفايات ومعايير المناهج.
والمأمول أن يصبح المعلم مساهماً في إختيار المواد التعليمية المناسبة لمعايير المناهج، أي أن يصبح صاحب قرار في وضع ما يراه مناسباً لطلابه من مواد تعليمية، ولتطوير أداء المعلم، فإن الطريقة التقليدية في تطويره والتي تعتمد العشوائية والموسمية لا مكان لها اليوم، فالتطوير المهني أصبح جزءاً لا يتجزأ من عمله المدرسي، لذا فإن التخطيط الواعي للتطوير ضرورة لازمة وحتمية.
في هذا الكتاب سنستعرض عدة موضوعات تتعلق بالتطوير المهني للمعلمين، وسنخص معلم اللغة العربية بالتركيز نظراً لأهمية التمكن في اللغة العربية لتكون وسيلة لتمكين المتعلمين من النجاح في المواد كافة. إقرأ المزيد