ابن عربي في أفق ما بعد الحداثة
(0)    
المرتبة: 467,038
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يسجل هذا الكتاب وقائع ندوة بعنوان "ابن عربي في أفق ما بعد الحداثة" أقامتها وحدة فضاءات الفكر في الحضارة العربية الإسلامية التابعة لشعبة الفلسفة بجامعة محمد الخامس بالرباط بالتعاون مع مؤسسة "كونراد ايدناور" الألمانية أيام (24- 26 أكتوبر 2002).
الهدف من الندوة هو البحث عن إمكانية عقد توافق بين ابن ...رشد وابن عربي، بين الفلسفة والتصوف بعد أن مرت بالفلسفة تغيرات جوهرية صارت معها أكثر إنفتاحاً الأقوال المغايرة، على الفكر الآخر، الفكر غير البرهاني، الماء وراء حجاب.
القصد الأول من هذة الندوة يقول - محمد المصباحي - ليس النظر إلى ابن عربي في ذاته، وإنما الذهاب به إلى ما بعده، إلى ما يشير إليه عرضاً لا بالذات، والنظر إليه بإعتباره محرضاً على التفكير والإبداع والخروج عن المألوف والمعتاد من أنظمة الفكر والوجدان إلى فضاءات جديدة من الحرية والدهشة.
أما الباحث الأسباني المتخصص في علم الجمال العربي خوسي م. بويرتا فيلتش فقد حاول رسم الخطوط العريضة لعالم الخيال عند الشيخ الأكبر ابن عربي من خلال ثلاث نقاط: القوة المعرفية للخيال، الطبيعة الخيالية للعالم والنظرية الرمزية لإعادة كتابة العالم وإعطاء صورة لفظية وخيالية للوحدة الخالقة للوجود بشكل دائم.
وبعيداً عن الخيال تحدث الباحث الإنجليزي بيتر كوت المتخصص في الفكر الصوفي في فكر ابن عربي من خلال مفهوم الدهر لديه، وقال أن الحداثة من منظور ابن عربي يمكن إعتبارها دهراً من الدهور وليست شهادة على تقدم كبير أو على تغير في تاريخ البشرية.
أحاطت الندوة بفكر ابن عربي عبر خمسة عناوين رئيسية تضمنت مشاركات المجتمعين، والعناوين هي: 1-راهنية ابن عربي، 2-الوجود والأسماء والصور، 3-الخيال والعقل، 4-الشريعة والحقيقة، 5-ابن عربي في سياقه الخاص.
الباحثين الذي شاركوا في هذه الندوة هم: بيتر كوت (إنجلترا)، خوسي م. بويرتا (أسبانيا)، ميكائيل سيلس (أمريكا)، صدر الدين الطاهري (إيران)، عائشة يوسف المناعي (قطر)، عبد الرحمن تليلي (الكويت)، مقداد عرفة (تونس)، عبد الباقي مفتاح (الجزائر)، محمد المصباحي ومحمد أديوان وخديجة توفيق وجعفر الكنسوسي من المغرب.نبذة المؤلف:يمثل هذا الكتاب قراءة معمقة في فكر ابن عربي، يحيل محمد المصباحي نصوصه إلى منجزات "ما بعد الحداثة" وفيه محاولة للكشف فيما إذا كان فكر ابن عربي قادراً على التّماس مع مقتضيات الزمن الحاضر، وفتح آفاق جديدة لوجودنا وفكرنا، وإنهاض الهمة فينا لكي ننطلق من أجل تطوير لغتنا وأسئلتنا وذاتنا العتيقة وتجديد بنائها بما يتوافق وتحديات هذا الزمن الذي نحن فيه؟
وفي هذا العمل يعترف المصباحي أنه تناول "... ابن عربي بالعَرَض لا بالذات، لا لأنني ما زلت أعدّ نفسي لحد هذه الساعة من أهل النظر لا من أهل المشاهدة، بل وأيضاً لأنني أتيت إليه في لحظة أولى من خلال ابن رشد، أي من خلال الموقف العقلاني من العالم، وآتي إليه عبر حجاب "ما بعد الحداثة". وهناك أمر ثالث يشفع لي عرضيتي في التعامل مع فكر الشيخ الأكبر، وهو أن هذا الفكر نفسه عرضي الهيئة، مما يسمح لي بهامش كبير من الحرية لدخول أرجائه والخروج منها دون مطالبة بأي حساب مذهبي. ولعل هذه العرضية هي التي جعلتني أحبه واستمر معه (...) بقي لي أن أقرّ من ناحية أخرى بصعوبة رؤية ابن عربي في مرآة "ما بعد الحداثة"، إذ كيف يمكن رؤية فكر رجل ينتمي إلى زمن ما قبل الحداثة من وراء حجاب فكر متمرد على الحداثة نفسها، رافضاً الانحباس في أية صورة مذهبية كانت؟ إقرأ المزيد