الإنسان الخليفة في القرآن الكريم
(0)    
المرتبة: 96,364
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: أفريقيا الشرق
نبذة الناشر:تقوم هذه الدراسة على أبواب ثلاثة:
-باب يبحث في النشأة المتميزة التي تمت برمجة الإنسان الخليفة عليها، ليكون جديراً بالخلافة، حيث كان بها مالكاً لكل الإستعدادات الفكرية والعملية التي من شأنها أن تجعله متهيئاً للقيام بأي فعل: قولي أو عملي...
-وباب يبحث في تطوير هذه الإستعدادات - أو قتلها - الذي يتولاه ...الإنسان الخليفة أثناء ممارسته الخلافة في الأرض، وهذا في نظر الإسلام لا يتم إلا بمراعاة أمرين اثنين: العلم من جهة والعدل من جهة، بمعنى أن تطوير هذه الإستعدادات لا يحصل إلا بخلو المجتمع من أمرين اثنين: الظلم والجهل، لقوله تعالى: ﴿وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾...
أما العدل فالمقصود به كذلك أمران اثنان: العدل في السلطة، وذلك بجعلها شراكة بين الحاكمين والمحكومين، والعدل في توزيع الثروة، وذلك "بضغط مستوى المعيشة من أعلى بتحريم الإسراف، وبضغط المستوى من أسفل، بالإرتفاع بالأفراد الذين يحيون مستوى منخفضاً من المعيشة إلى مستوى أرفع" تماشياً مع المنهج الوسطي...
-وباب ثالث يبحث في مسؤولية الإنسان الخليفة عن أفعاله التي يقوم بها، حيث نجده فيها - إنطلاقاً من تركيبته - إما سالكاً طريق الخير الذي يرشد إليه العقل من جهة، والقرآن الكريم بأحكامه ومقاصده الضابطة لسلوك الإنسان من جهة...
أو تجده سالكاً طريق الشر الذي ترسم معالمه الغرائز والأهواء، ثم إلى جانب كل هذا، هناك المحاسبة والجزاء بقسميه: الدنيوي المتمثل في الحدود والتعازير، والأخروي المتمثل إما في الجنة أو في النار.
والغاية من هذه الدراسة البرهنة على أن هذا القرآن الكريم "لا تنقضي عجائبه، ولا يخلق على كثرة الرد" فهو كالكون تماماً... إقرأ المزيد