الحوار ومنهجية التفكير النقدي
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: أفريقيا الشرق
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:الإنسان في حاجة إلى تقويم ما يتوارد عليه من أفكار وتصورات؛ كما هو مطالب بفحص تدليلاته الموجهة للغير بإعتبارها دعوة إلى التفاكر والتناظر قصد تدبر مطلوب ما.
يسعى هذا الكتاب إلى تحديد ضوابط مختلف التفاعلات الحوارية ووجوه الإختلاف بين أنماط الحوار القائمة على التعاون، وتلك التي نعتمد فيها على التصادم والغلبة، ...فلكل مطلوب باعث، والباعث على المطلوب أمران: رغبة وأرهبة، فمن الناس من لا يؤمن بالحوار ولا يعده سبيلاً للإقناع وإقامة الحجة، بل وسيلة لتمرير آرائه وفرض مواقفه، فلا يقبل برأي مخالف، بل تتقوى في نفسه رغبة القمع والتسلط، لتصبح المعارضة في نظره خلافاً والتعددية فوضى.
لقد جعل الكتاب من الحوار المنطلق الأساسي لتقعيد العديد من المفاهيم مثل الإختلاف والتعددية، وسبيلاً للوقوف ضد كل من يدعي بأنه وحده يمتلك الحقيقة، فالحوار النقدي القائم على أسس عقلانية وضوابط أخلاقية هو الطريق الأمثل لإقامة الحجة فيما اختلف فيه الناس.
لا يكتفي هذا الكتاب بتحديد مقتضيات الحوار المشروع المبني على التعاون، بل يتناول بالتحليل كذلك مختلف الطرق غير المشروعة، سواء تلك التي تقوم على التغليط والتضليل أو التي نعول فيها على القوة والسلطة.
وبالتالي، كان الهدف هو تبيان خصائص التفكير النقدي مع تحديد وجوه الإختلاف بين الإقناع بالحجة والإقناع بالسلطان، فبينما نعمد في الأول إلى إعمال الفكر على أساس التعاون والتساوي بين أطراف النزاع، يقوم الثاني على القوة المادية التي تستند إلى الإستعلاء والغلبة.
ومن ثم، ففي الوقت الذي ينتهي فيه الأول إلى نتائج يرضى بها الغير، يفضي بنا الثاني إلى نتائج تقوم على الإكراه والإلزام، وعلى هذا، كان لا بد من بسط القول في مختلف المناحي التي يمكن إعتمادها للتصدي لكل من سولت له نفسه إعتماد التغليط والتضليل والإكراه لتحصيل مطلوبه. إقرأ المزيد