تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: أفريقيا الشرق
نبذة نيل وفرات:يولد البشر متساوين في الكرامة والحقوق، وهي حقوق أخلاقية أصيلة وغير قابلة للتصرف، مكفولة لجميع البشر بإعتبار إنسانيتهم، وقد فصلت وصيغت هذه الحقوق فيما يُعرف اليوم بحقوق الإنسان وجرت ترجمتها بصيغة الحقوق القانونية وتأسست وفقاً لقواعد صناعة القوانين في المجتمعات الوطنية والدولية، وتعتمد هذه الحقوق على موافقة المحكومين بها، ...ممّا يعني موافقة المستهدفين بهذه الحقوق...
إعتبارات كثيرة إذن تستلزم النظر وإعادة التفكير في موضوع حقوق الإنسان، وذلك من جهة النبش في أصول فكرة الحق؛ ومن جهة ثانية في محاولة إستبيان أسس فلسفة الحق والأبعاد التي ترمي إليها فكرة حقوق الإنسان، هل هي حماية الإنسانية ككل أم حماية واضعيها فقط؟ ثم السؤال عن ما هي القيمة الوجودية والأخلاقية لهذا الإعلان في ظل تنامي المظاهر المسيئة للإنسان كالإغتصاب والقتل والتهجير والتطهير العرقي والتعذيب والإسترقاق...
هذه الأسئلة وغيرها يتم الإجابة عليها من خلال إختيار نصوص، موزعة على فصول على النحو الآتي: الفصل الأول: ويبحث عن مختلف معاني الحق، بالنظر إلى إتساع مجاله وإرتباطه بمفاهيم أخرى، الفصل الثاني: ويخوض في الجدل القائم بخصوص أسس الحق وأصوله؛ حيث إن الإتفاق حول أهمية الحق بالنسبة للإنسان لم يمنع من بروز نقاش واسع حول أساسه هل هو التعاقد أم الوحي مثلاً؟...
ولإبراز طبيعة العلاقة القائمة بين الحق والعدالة جاء الفصل الثالث لتبيان الترابط الوثيق الحاصل بينهما، من منطلق أن القانون يحمل في ثناياه روح العدالة والعكس كذلك؛ ويأتي الفصل الخامس والأخير لإبراز آخر ما انتهت إليه فلسفة الحق من خلال ميلاد ما سمي بــ "القانون الدولي". إقرأ المزيد