الفلسفة والتفكير الفلسفي - الجزء الثاني
(0)    
المرتبة: 120,412
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: أفريقيا الشرق
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لا يمكن النظر إلى الفلسفة أنها المفتاح لإصلاح أمة أو تحديث ثقافة أو تنمية بلد أو إزدهار مجتمع، مثل هذه الأهداف والمطالب، هي شأن يخص كل الناس بقدر ما هي حصيلة عمل المجتمع على نفسه، في مختلف حقوله وقطاعاته.
وهنا يمكن دور الفيلسوف الذي يساهم في تجديد العدة الفكرية، بقدر ...ما يفتح إمكانات للتفكير، بوجه من الوجوه، وعلى نحو من الإيحاء، وحتى يحصل هذا كان لا بد من العودة إلى تاريخ الفلسفة، ومذاهبها وروادها الأوائل، وهو العمل الذي قام به الأستاذ محمد بهاوي تحت عنوان "الفلسفة والتفكير الفلسفي" من خلال إختياره لعدد من النصوص الفلسفية والعمل على ترجمتها.
ومن هذا المنطلق، تم تخصيص نصوص (الفصل الأول) من هذا الكتاب للبحث في "قيمة الفلسفة" في محاولة من المؤلف للوقوف على الآراء التي انتصرت للفلسفة، والتي علقت عليها مجد ونهضة الإنسان والمجتمع على حد سواء، كما أورد كذلك نصوصاً أخرى تذم الفلسفة وتحط من قدرها من منطلقات وخلفيات عديدة.
وبالنظر إلى أن الإنسان قد ظل يراوده الحنين إلى ما خلفه العقل اليوناني من أفكار ونظريات، سواء في مجال الفلسفة أو العلم، فقد جاء موضوع (الفصل الثاني) مقصوراً على تبيان العلاقة وكذا حدود التماس والإنفصال بين الفلسفة وتاريخها، للإجابة على أسئلة باتت تطرح من لدن المبتدئين والمتخصصين من قبيل: هل الفلسفة وتاريخها شيء واحد؟... وما هي حدود الإتصال والإنفصال بين الفلسفة وتاريخها؟ وغيرها من أسئلة....
أوضح المؤلف من خلال الإجابة عليها "أن تاريخ الفلسفة ليس مجرد سرد أو إسترجاع لآراء قيلت، فكانط أو هيغل أو ماركس أو هوسرل أو هايدغر ينتمون جميعاً إلى التاريخ؛ لكنهم رغم ذلك لم يظلوا مجرد قراء لتاريخ الفلسفة؛ بل إنهم قد أثمروا هم الآخرين في بناء أنساق متكاملة انضمت إلى سابقتها، فمفاهيم مثل "النقد" و"المطلق" و"الصراع" و"عالم المعيش"، و"نسيان الوجود"، كلها مفاهيم تمت بلورتها في سياق قراءة التاريخ، إلا أنها تعبير بمثابة إبداع من لدن أصحابها".
وعليه، يحاول الكتاب إبراز قيمة الفلسفة وعلاقتها بالتاريخ، إضافة إلى إبراز تعدد المذاهب الفلسفية والأنساق الفلسفية، ما يمكن إعتباره أرضية للنهوض بالفلسفة في العصر الحديث. إقرأ المزيد