تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: أفريقيا الشرق
نبذة الناشر:لقد ظل التصور السائد حول الرغبة، منذ أرستوفان حتى لاكان، تصوراً يربط من ناحية أولى الرغبة بالنقص بإعتبارها طاقة تروم استعادة الوحدة الأصلية المفقودة، وينظر من ناحية ثانية إلى الحب كبحث يسعى إلى العثور على شيء لا يمكن العثور عليه واقعياً.
لكن الأكيد أن الأفلاطونية، إن كانت لا ترى في الرغبة ...إلا نقصاً ومطاردة للكمال، فذلك ليس إلا لأنها تروم نزع الطابع المادي عنها؛ وهو الطابع الذي بموجبه تضحى ثراء وغنى، يقتضي الإنفاق، فقبل أن أكون وحدة مبتورة، في حاجة إلى نصفها الآخر، أجدني وحدة منعزلة، في غنى عن تجربة الآخر، إني في كل الأحوال، كيان مستقل بذاته، حر في تصريف وجودي على نحو منفرد أو علائقي، أما الآخر فهو مثلي يخضع لنفس القوانين التي أخضع لها وتحكمه نفس المقتضيات التي تحكمني.
بعيداً إذن عن الكيانات الأفلاطونية الناقصة، نروم من خلال هذا العمل أن ندافع عن تصور متعوي للوجود، يغدو معه الفكر أداة لتنوير طريقتنا في العيش وجعلنا كائنات جديرة بالسعادة وقطف ثمار جنة هي فوق الأرض لا في السماء، وتستدعي منا أول ما تستدعيه، المبادرة بالإستلذاذ قبل فوات الأوان. إقرأ المزيد