الذكاء الصناعي وتحديات مجتمع المعرفة
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: أفريقيا الشرق
نبذة الناشر:يبدو أن المجتمعات الحالية تسير إلى وضع تُطلق فيه صفة الذكاء على كل شيء، لتجعل حياتنا اليومية متوقفة في جزء كبير منها على الآلة الذكية.
فنحن اليوم نتحدث عن حواسيب ذكية وشاشات ذكية وصواريخ ذكية وقذائف ذكية وسيارات ذكية وأبنية ذكية ومدن ذكية وغسالة ذكية وآلة للنسخ ذكية وآلة للتصوير ذكية، ...إلخ.
وهو ما يفسر رغبة بعض الأطراف في جعل آلات القرن الواحد والعشرين قادرة على محاكاة الإنسان بشكل ذكي، الأمر الذي جعلها تتوقع أن تترك مجتمعات المستقبل معظم أنشطتها للآلات الذكية، من قبيل معالجة المعلومة وإتخاذ القرار والسياقة الآلية وتنظيم السير وإطفاء الحرائق، وغيرها؛ فكل شيء في حياتنا الخاصة والمهنية سيكون مبرمجاً بذكاء.
هذا التطور السريع للتقنية من شأنه أن يجعل حياتنا كحاسوب مبرمج، لصبح الإنسان محاصراً في حياته الخاصة والعامة بما هو آلي.
بالتالي، ستتقلص مهمة الإنسان ليصبح مجرد مراقب للأزرار؛ فكل ما عليه فعله هو الضغط على هذا الزر أو ذاك، لتتولى الآلة ما تبقى، فلن يضطر المرء مستقبلاً إلى مغادرة غرفة نومه؛ فكل شيء سيكون في متناوله، وبأقل مجهود ممكن، فكل ما عليه هو الضغط على هذا الزر أو ذاك. إقرأ المزيد