نظرية الإستعارة في التراث البلاغي العربي ؛ بنية الإستبدال وإستراتيجيات البيان
(0)    
المرتبة: 56,870
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: أفريقيا الشرق
نبذة الناشر:وبناءً على ما سبق، يتبين أن مقاربة الإستعارة في التراث البياني العربي متنوعة ومتكاملة إذ اهتمت بالوصف الدلالي للإستعارة وطرائق إنتاج المعنى المجازي.
كما ركزت على مختلف البنى التركيبية للإستعارة من أجل معرفة دورها في تحديد الدلالة وتأويلها، بل أولت عنايتها - أيضاً - للبعد التداولي للإستعارة، وذلك بربطها بمرجعها الإجتماعي ...وسياقها الثقافي، وإعتبارها تلفظاً يقصد به تداول المعلومات وتبادلها إنطلاقاً من قواعد مضبوطة تهدف تحويل وضع المتلقي وتغيير نظام معتقداته ومواقفه السلوكية، ولا يتأتى ذلك إلا بالنظر إليها ضمن مجال تداولي يشمل كل المقتضيات العقدية والمعرفية واللسانية المشتركة بين المتكلم والمخاطب.
كما نقر من خلال هذا البحث بأن هناك تلازماً في التفكير البياني العربي وبين إعتبار الإستعارة إستبدالاً من حيث بنيتها التي تقوم على ثنائية الحقيقة والمجاز، وبين إعتبارها إقناعاً وتأثيراً من حيث وظيفتها، فالإستعارة وهي تعوض المعنى الحقيقي، وتقدم بدله معنى مجازياً في صورة حسية كانت تروم توصيل ذلك المعنى في أحسن صورة، وجعل المتلقين أكثر إقتناعاً به، فالربط في تصور القدماء للإستعارة بين الإستبدال والإستدلال لا مراء فيه. إقرأ المزيد