تاريخ النشر: 16/12/2016
الناشر: دار دجلة ناشرون وموزعون
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن كثيراً من موضوعات علم القرآن الكريم كان الحديث عنها مبكراً منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم، وذلك مثل المكي والمدني، وأسباب النزول، والنسخ، والمحكم والمتشابه، وغير ذلك من الموضوعات التي وُجد للصحابة فيها حديث قد يقل وقد يكثر... ولكن هذا الحديث كان حديثاً خاصاً ببعض الآيات القرآنية...
كما تحدث ...الكثير من الصحابة رضي الله عنهم عن أول القرآن الكريم وآخر نزولاً، وكثير من هذا موجود في كتب السنّة، ولكن هذا العلم كغيره من العلوم من حيث التدرج في التدوين، ولمّا كانت كتب التفسير قد بدأ تدوينها في القرن الثان والثالث الهجريين، وقد كانت مسائل هذا العلم جزءاً من علم التفسير اقتضى هذا الأمر تدوين بعض قضايا علوم مبكراً كذلك، وفي القرن الثاني الهجري بدأ التدوين لموضوعات هذا العلم، مكتب علي بن المدني شيخ البخاري في أسباب النزول، ثم توالت الكتابات في موضوعات هذا العلم، فكتب بعضهم في النسخ، وآخرون في مبهمات القرآن الكريم، والمكي والمدني، وفضائل القرآن الكريم، وغير ذلك من موضوعات هذا العلم، ولكن أول كتاب اشتمل على موضوعات هذا العلم كان كتاب "فنون الأفنان في علوم القرآن" للعلامة أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي المتوفي سنة [597هـ]، فقد تحدث في كتابه هذا عن فضائل القرآن الكريم، وكونه غير مخلوق، ونزول القرآن الكريم على سبعة أحرف، وكتابة المصحف وهجائه، والمحكم والمتشابه.
وبعد ابن الجوزي كتبت موضوعات في القراءات، والمكي والمدني، ومتشابه القرآن الكريم، ولكن كان من الكتب الأكثر جمعاً وسعة بعد ابن الجوزي كتاب "البرهان في علوم القرآن" للإمام الزركشي المتوفي سنة (794هـ)، ثم جاء الحافظ السيوطي، فكتب كتابه الجامع "الإتقان في علوم القرآن"، الذي كان أكثر جمعاً من سابقه "البرهان"، فقد عوّل السيوطي كثيراً عليه.
إلى جانب ذلك؛ فإن كتاب الإتقان اشتمل على ثمانين نوعاً، بينما اشتمل "البرهان" على سبعة وأربعين نوعاً، ومما امتاز به هذا الكتاب الأخير؛ إطالة مؤلفه النفس في القضايا اللغوية وفي مسائل وأساليب القرآن الكريم.
وتجدر الإشارة إلى أن كتاب الإتقان قد عوّل عليه العلماء، ردحاً طويلاً من الزمن، فبقي الكتاب الذي لا ينازعه كتاب آخر من بداية القرن العاشر إلى منتصف القرن الثالث عشر الهجري، وأن كتاب "البرهان" لم يعرفه الناس إلا منذ ما يزيد على الأربعين سنة حين طبع لأول مرة سنة [1975م]، وكان أول كتاب تم تأليفه بعد النهضة العلمية في ذاك العصر، كتاب "التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن على طريق الإتقان" للعلامة المجاهد الشيخ طاهر الجزائري، ولما كان النظام الجديد للأزهر سنة [1934م] كتب الشيخ محمد سلامة كتابه "الفرقان في علوم القرآن" لطلاب كلية أصول الدين، ثم كتب العلاّمة محمد عبد العظيم الزرقاني كتابه "مناهل العرفان في علوم القرآن" في العام [1943م] بأسلوب شيق.
وكان هذا الكتاب أوسع وأشمل من الكتابين السابقين؛ فكان مرجعاً لطلاب العلم، ثم بعد هذه الحقبة كتب بعض الأساتذة ما يتفق مع المنهج الجامعي، من هؤلاء الشيخ عبد المجيد غزلان كتابه "البيان في مباحث من علوم القرآن"، وهو كتاب دقيق فيما عرض له من مسائل بحكم العبارة، ويذكر مؤلف هذا الكتاب "محاضرات في علوم القرآن" بأنه استفاد منه في مواضيع كثيرة.
وقد تنوعت هذه المواضيع فجاءت على النحو التالي: جهود العلماء في علوم القرآن الكريم (جاء هذا بمثابة تمهيد) ثم توالى البحث في المواضيع التالية: واجبنا نحو كتاب الله (الترتيل، تكون التلاوة، التدبر)، 2-معنى علوم القرآن الكريم، 3-الوحي، 4-إعجاز القرآن الكريم، 5-علم المناسبات، 6-نزول القرآن الكريم، 7-أول ما نزل، 8-جمع القرآن الكريم، 9-أسباب النزول، 10-المكي والمدني، 11-رسم المصحف، 12-المحكم والمتشابه، 13-الناسخ والمنسوخ، 14-الأحرف السبعة، 15-القراءات القرآنية، 16-ترجمة القرآن الكريم، 17-التفسير والمفسرون، 18-القصة القرآنية أهدافها وخصائصها، 19-أمثال القرآن الكريم، 20-القَسم في القرآن الكريم. إقرأ المزيد