الشعرية، الأنساق، والتحولات
(0)    
المرتبة: 188,727
تاريخ النشر: 03/04/2017
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:قد كثر الحديث في النقد عن المنهج المثالي الذي ينبغي أن يدرس به الأدب، فكثرت الآراء وتعالت الأصوات، وانقسم الناس شيعاً وفرقاً، كل يقدم حججه وتبريراته، فكانت النتيجة أن كَثُرت المناهج وتعددت النظريات وتفرعت، ومُزّقت النصوص الأدبية شرّ مُمزق، وعوض أن يماط اللثام عن معاني تلك النصوص وتتضح، تسترت دلالاتها ...وتَمَنّعَت.
وهكذا، وبعد تاريخ طويل من معاشرة النقد للنصوص الأدبية، سيتم الإعراض عن المناهج التي لا تستنطق الأدب بإعتباره فناً لغوياً، مقابل التركيز على دراسة بنيات النص الأدبي، أي كل ما يجعل من الأدب أدباً، وبهذا طرحت قضية الهوية مرة أخرى؛ هوية النص الأدبي وماهيته، أي كل ما يجعله مختلفاً عن غيره من النصوص (النص العلمي - النص الفلسفي...).
ومن هذا المنطلق، انبثقت الشعرية وتوطدت مفاهيمها، بإعتبارها آليات لا تبحث سوى في كنه الأدب وماهيته؛ أي تبحث في أدبيته.
وقد خرجت الشعرية من رحم مدرسة اللسانيات والبنيوية، فروادها كلهم ينتمون بنسب إلى هاتين المدرستين.
وعند الحديث عن الشعرية، يحضر جاكبسون زعيم حركة الشكلانية، وتودوروف رائد البنيوية، بإعتبارهما علمين بارزين، كان لهما بالغ الأثر في توجيه النقد إلى بنية النصوص وشبكاتها.
وإيماناً مني بأن روح النص الأدبي، لا يمكن إستكناهها سوى بالكشف عن أدبيته، فإني حاولت أن ألج متن هذا الكتاب (رسائل ابن زيدون) بإعتباره متناً أدبياً من أهم أبوابه، وهو باب الشعرية. إقرأ المزيد