تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار الحصاد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"بذور سحرية" هي رواية الكاتب الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2001، "ف.س.نايبول" نقلها إلى العربية وائل بحري، يعتمد الروائي التحليل النبوي للحكاية، والنقد الإيديولوجي الذي يوصف بالإجتماعي، والوظيفة الإنشائية للغة، أي تحليل الروائي للخطاب على أساس بنيوي (وظائفي) وذلك عن طريق الكشف عن العلائق بين حدث وآخر، ومما ...أهمها علاقة السارد بالمؤلف وموقعه من الحوادث، وخاصة أن الرواية "تدور سحرية" تنتمي إلى أدب ما بعد الإستثمار، وهو نموذج من الكتابة التي تعالج المشاكل الناجمة عن التأثير الإستعماري في الفرد وفي هويته ذاتها.
في تظهير الحكاية يعيش "ويلي شاندران" بطل الرواية، حياة متناصفة ومجزأة، وهذه الحالة ظاهرةٌ حتى في اسمه الأول إنجليزي والثاني كندية هندية، لذلك فالأحداث مستوحاة من ذاكرة السارد المتواترة موضوعياً بين الهويتين ويبدو أن العمل مستوحى من رواية "نصف حياة" عمل الروائي نايبول السابق، ذلك أن البطل "ويلي" يظهر مجدداً حيث يقوم والده سليل الطبقة الدينية (الهندية) بتسميته على إسم أحد مشاهير الكتّاب الإنجليز (ويلي) وهو إبن امرأة لا تنتمي لأي من الطبقات، تحب الحياة على عكس زوجها الزاهد، و "ويلي" الذي سامه والده للدراسة في إنجلترا - سوف تتبدل نظرته للعالم والوجود بتقدم التجربة والعلم والعمر، والآن هو في أوائل الأربعينيات من عمره وبعد مسيرة حياته المتنقلة، سيستسلم لإلحاح شقيقته "ساروجي" وينضم إلى حركة سرية في الهند تكرس نفسها، ظاهرياً، لتحرير الطبقات الدنيا. لكن سبع سنوات في السجن من نصيبه أقنعته أن الثورة "لا علاقة لها بالقرويين الذين ادعينا أننا نقاتل في سبيلهم" ... تتوالى الأحداث في الرواية ويعود "ويلي" إلى إنجلترا، حيث كان قبل ثلاثين عاماً، ليجد ثمرة ثورة إجتماعية مفاجئة أخرى ومزيد من الـ "بذور السحرية"، لقد بلغ "ويلي" مرحلة ينظر من خلالها إلى ذاته كإنسان "يقضي حكماً مؤبداً بالسجن" ... ما يعني في النهاية تناقضاً صارخاً بين النظرية والواقع ...
"بذور سحرية" رواية تختلط فيها ىالسياسة بالإجتماع، وبحرب العصابات، والنهايات المفتوحة على لا شيء ... إقرأ المزيد