طه حسين والمثقفون السعوديون
(0)    
المرتبة: 50,258
تاريخ النشر: 13/07/2016
الناشر: مؤسسة الإنتشار العربي
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب "طه حسين" والمثقفون السُّعُوديُّون، فصلٌ جديد من الإهتمام بتراث طه حسين، وتقييد لأثره في الأدب والثقافة في المملكة العربية السعودية، ولا سَّيما في العقود الأولى من عمر الثقافة فيها، فلقدْ كان اسم طه حسين كبيراً في وجدان أدباء تلك الحقبة ومثقفيها، وبلغ من أثره في أدب الجزيرة ...العربية - والحجاز ونجد وعسير والمخلاف السليمانيّ واليمن خاصة - أن خّصَّه بمقالة مبكرة تقرأ فيه أصوله...
وهكذا بدأ حسين محمد بافقيه مؤلف هذا الكتاب بتتبع ما لطه حسين من أثر في الأدب والثقافة في بلاده، والفحص عن تلك الصلة التي ربطت جمهرة من الأدباء والطلاب الجامعيين به، وكان من الشائق أن يمتد هذا الأثر، وترسخ تلك الصلة، يوماً بعد يوم حين يُقدِّم طه حسين - يقول المؤلف - طائفة من كتب الأدباء السعوديين، وكأنه أخذ نَفْسه بأن يكون وفياً لهذه الأرض، حفياً بأدبها وثقافتها، في عصورها الخوالي، وفي عصرها الحاضر.
وفي الكتاب أيضاً يتتبع المؤلف جيلاً آخر من الأدباء والمثقفين السعوديين الذين تابعوا كتبه ومقالاته وأفكاره؛ فرغب كما يقول في أن يقيد هذه الصلة الثقافية القديمة بين طه حسين والمثقفين السعوديين، وهي صلة حقيقة بالدرس والبحث والتدوين؛ ولقد اعتنى المؤلف بهذه الصلة، وأصل هذا الكتاب هو محاضرة ألقاها في نادي الطائف الادبي عام 1426هـ / 2005م، وحملت عنوان هذا الكتاب.
وبناءً على ما تقدم احتلت صلة طه حسين بالمثقفين السعوديون القسم الأول من الكتاب، فيما ضم القسم الثاني ما كتبه طه حسين من بحوث ومقالات ومقدمات عن الأدب والثقافة في المملكة، وما ألقى فيها من خُطب وكلمات؛ واعتنى القسم الثالث بتقييد طائفة مختارة مِمَّا كتبه المثقفون السعوديون عن طه حسين، وانطوى القسم الرابع على حوارات طه حسين الصحفية في الصحافة السعودية، واشتمل القسم الخامس على ما قاله الشعراء السعوديون في طه حسين، واحتوى القسم السادس على جمهرة من المقالات الأدبية والفكرية والحوارات التي عُنيت بـ طه حسين، وجاء القسم الرابع توثيقاً لزيارة طه حسين لمكَّة المكرَّمة والمدينة المنورة، أما القسم الثامن والأخير فاشتمل على وثائق وصور ذات صلة.نبذة الناشر:كان الفرنسيُّون في بعض أوقاتهم يتحدَّثون عنِ انتشار ثقافتهم في الأرض فيقول قائلهم: إنَّ لكلِّ مثقَّف وطنين أمَّا أحدهما فوطنه الَّذي وُلِدَ فيه ونشأ، وأمَّا الآخَر ففرنسا الَّتي تَثَقَّف فيها أوْ تَلَقَّى الثَّقافة عنْها. وكنَّا نسمع هذا الكلام، وكنَّا نرى فيه شيئًا مِنْ حقّ وكثيرًا مِنْ سرف.. ولكنَّ الَّذي أريد أنْ أقوله الآن هو الحقّ كلّ الحقّ، لا نصيب للسَّرَف فيه مِنْ قريب أوْ بعيد، فلكلّ مسلم وطنان لا يستطيع أحدٌ أن يَشُكَّ في ذلك شَكًّا قويًّا أوْ ضعيفًا، وطنه الَّذي نشأ فيه، وهذا الوطن المقدَّس الَّذي أنشأ أُمَّته وكَوَّنَ قلبه وعقله وذوقه وعواطفه جميعًا، هذا الوطن المقدَّس الَّذي هَدَاه إلى الهُدى، والَّذي يَسَّره للخير، والَّذي عَرَّفه نَفْسه، وجعله عضوًا صالحًا مصلحًا في هذا العالَم الذي يعيش فيه. إقرأ المزيد