الخطاب الثقافي في زمن التحولات ؛ قراءات في المنجز الفكري والنقدي
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:أهمية هذا الكتاب هو تبيان جدلية العلاقة بين النقد والفكر في الممارسة التنظيرية والإبداعية والفكرية، مع إستجابة هذه العلاقة لمتطلبات قراءة تستوعب الظاهرة الفكرية والأدبية عموماً.
كما تحاور وتتساءل عن إحدى المشاكل الأساسية التي هيمنت على الممارسة النقدية، ويتعلق الأمر بحضور الإيديولوجيا في العملية الإبداعية كبنى وخطابات.
كما تنفتح من جهة أخرى ...على المنجز النقدي الذي يعتمد على المقاربات الشكلية والبنيوية والإجتماعية والسوسيونصية وما بعدها، ولهذا تم تفكيك الصراع الخفي بين التيارات التي أعطت الأسبقية للشكل على حساب المحتوى، أو المحتوى الإجتماعي للأدب على حساب الشكل.
من خلال البحث في الكيفية التي يشتغل بها النقد في علاقته بالفكر إعتقاداً أن سؤال النقد والفكر لا يمر إلا عبر جسر الترابط والعلاقة بينهما، وأن الفكر هو تجسيد فعلي للصراع الذي يعرفه المجتمع، كما يجد تعبير أنه في كل أشكال الإبداع.
وعليه، فالنقد مشكلة، سواء كتبه الناقد المتخصص، أو المحترف، أو الهاوي، أو العابر... مشكلة، من حيث جميع الوضعيات التي يصبح فيها للناقد سلطة، توحي في أذهان من تقترب منهم بالتسلط، يبقى محل تجاذب مستمر بين اهل النقد، وأهل الكتابة الإبداعية، بوجود هذه السلطة التي تملك سطوة التقدير المؤثر والإشهار للنصوص، لكن النظرية النقدية المعاصرة تجاوزت هذا الطرح بظهور نظريات القراءة الجديدة التي تمنح إمكانية متجددة لولادة النصوص، بتعدد القراء في حقب تاريخية معينة.
فالخطاب الثقافي العربي، أسس علاقته بمشروع المجتمع الديمقراطي، بالدفاع عن قيمه ومرتكزاته، إنها الأسئلة الكبرى التي قدم لها محمود أمين العالم أجوبة برؤى ومواقف كلفته الكثير لمدة تتجاوز نصف قرن من الزمن، وبقيت مطروحة إلى الآن، لأن المجتمع الديمقراطي على المستوى العربي هو مجرد مشروع وليس واقعاً منجزاً...
الآن وقد مرت سنوات على وفاة الفقيد محمود أمين العالم، وكتاباته تمتلك من القوة ما يمكنها من تحقيق أهداف الحراك المسمى "بالربيع العربي" وتوجيهه، هل اتضحت الرؤية للباحثين المواكبين لحركية الفكر والنقد التي أطرت الفكر العربي وواكبته في ضوء التحولات والتغيرات التي يعرفها الخطاب الثقافي العربي؟ هذا ما تطمح إليه هذه الدراسة. إقرأ المزيد