قصص الحيوان في أدب الأطفال
(0)    
المرتبة: 280,555
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في دراسته هذه، حاول الكاتب جوزف طانيوس لبس أن يرسم صورة واضحة لقصص الحيوان في أدب الأطفال، وأن يبين أنواعها وإتجاهاتها المختلفة، فراح يفند كل قصة على حدة، بدءاً بعنوانها، مروراً بغلافها ورسومها ومضمونها ولغتها وطباعتها وهدفها، وصولاً إلى فائدتها، وكل ذلك جرى بأسلوب الباحث العلمي الذي يهمه الطفل ...قبل أي شيء.
تتألف الدراسة من خمسة فصول: في الفصل الأول عرض الكاتب لصلة الطفل بالحيوان، فاتضح له - كما يقول - أنها صلة وثيقة، وأن الطفل يجني فوائد كثيرة من صداقته للحيوان كالتدرب على المسؤولية والعناية بالنظافة والنظام.
بعد ذلك، بحث الكاتب في دور الحيوان في أدب الأطفال، وشرح أسباب تعلّق الأطفال بقصص الحيوان وتفضيلهم إياها على سائر القصص، وفي الفصل الثاني درس واقع بعض القصص ومدى ملاءمتها لحاجات أطفالنا، ومن ذلك من خلال دراسته لمجموعة من قصص الحيوان الأدبية، فتبين له - كما يقول - أن هذه القصص تعاني جملة مشكلات، وفي طليعتها: سواء تعامل أدباء الطفل العربي مع التراث، ونظرتهم الدونية إلى المرأة، وإخفاقهم في رسم صورة متزنة للبطل، بالإضافة إلى إهمالهم سن الطفل وقاموسه اللغوي المحدود.
وفي الفصل الثالث، عمد الكاتب إلى دراسة مجموعة من "قصص الحيوان العلمية" فتبين له عدة مشكلات أهمها: عجز الأدباء عن الجمع بين مادة العلم وإطار الأدب أو بين دقة التفكير ورونق التعبير؛ أما الفصل الرابع فقدة الكاتب لــ "قصص الحيوان الدينية"، وبعد تحليله طائفة من القصص، وقع على ثغرات عديدة كالمبالغة في تمجيد العقيدة الدينية الخاصة، وعدم تحكيم العقل في قضية الإيمان، وغيرها من ثغرات.
وأما الفصل الخامس فخصصه لــ "قصص الحيوان الفكاهية"، واتضح أيضاً أن هذا النوع من القصص يعاني نقصاً شديداً إن من حيث الكم أو من حيث النوع، فالمغزى العميق يكاد ينعدم والرسوم لا تجيد التعبير عن الأفكار.
"قصص الحيوان في أدب الأطفال" كتاب يستحق وجوده في المكتبة العربية والمدارس الرسمية والخاصة على السواء، حيث يمكن من خلاله إختيار القصص التي تلائم أطفالنا، وإنتقاء الجيد منها، كي لا يعود الطفل سلعة أو حقل تجارب، لبعض المؤلفين، فهذا الكتاب يصح أن يكون مرجعاً مهماً للدراسات الأكاديمية في هذا الميدان، وأداة تستنير بها العائلة في التنشئة الإجتماعية للطفل. إقرأ المزيد