تاريخ النشر: 06/06/2016
الناشر: دار سطور للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تتوقع رواية "إنتهازيون.. ولكن" للكاتب علاء مشذوب بين الحرب والإرهاب والإحتلال، حيث ترصد الرواية الوضع السياسي والإجتماعي في العراق عشية الإحتلال الأميركي (2003)، تتأرجح بأحداثها ووقائعها خلال مرحلة تمتد من الإستبداد "عهد صدام حسين"، إلى الحرب "الإحتلال الأميركي 2003"، وإنتهاءً بمرحلة آنية جديدة عنوانها "داعش"، وتأثير كل ذلك على ...المجتمع والأفراد.
في هذا الإطار، تفرض الحرب ورموزها من أهل السلطة والدين منطقها على شخصيات الرواية وعلاقاتها، حيث تمثل شخصية "جبار" الأبن الأكبر للعائلة المثال الأكبر للإنتهازية الذي يفضل الحلول السهلة سواء في علاقاته مع السلطة أم مع عائلته، فقد اختار أرملة تمتلك بيتاً وراتباً وطفلين للزواج في المرة الأولى، إضافة إلى كونه موظفاً يسمح له عمله بالحصول على بعض الأموال خارج مسارها الطبيعي أو الرسمي، وبعد وفاة أخيه عدنان في حادث سيارة سرعان ما طلب يد زوجة أخيه "عفاف" للزواج لما تتمتع به من جمال وجاذبية، جعلها مغرية بالنسبة إليه حد الإشتهاء.
من هنا، يطرح الروائي قضية إجتماعية ما تزال موجودة في غالبية مجتمعات الشرق وهي زواج المرأة من الأخ الشقيق لزوجها بعد وفاة زوجها، وعدم مراعاة شعور المرأة وإحترام خصوصية ماضٍ عاشته مع زوجها وأرادت الإخلاص له؛ يقول الروائي "وهكذا ظلَّ يطرق على مناطق ضعف المرأة بالعموم، في مجتمع شرقي لا يرحم المرأة، ولا يمكن أن يتركها تعيش حياتها دون ولي أمر، أو راع، أو محرم، حتى لو جعلت من المال واجهة لحمايتها من الآخرين، فكيف بها وهي تمتلك ميزات تجعلها مطمعاً للآخرين...".
كما يتطرق الروائي إلى واقع الأحزاب الدينية في العراق في ظل الإنتخابات، ومرشحي العشائر والقرى والأرياف وتداخل شبكة من المصالح بين قوى الأمر الواقع في المجتمع، وبعض الأطراف الدولية المتنفذة في العراق، وآليات تشكيل الحكومة، وغيرها من هجرة رؤوس الأموال إلى خارج الحدود، والقوانين الجائرة في الحياة العامة في مسألة حقوق الإنسان والأقليات وغيرها من قضايا أدت إلى فوضى مزمنة لم تنتهِ فصولها حتى الآن. إقرأ المزيد