عبد الغني الدقر ؛ النحوي الفقيه والمؤرخ الأديب
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن علم الرجال والعناية بتراجمهم خصيصةٌ تميزت به الأمة الإسلامية عن غيرها، كان دافعُها صونَ هذا الدين عن انتحال المبطلين، وتحريف الغالين، وتأويل الجاهلين، وتوسع التصنيف في هذا العلم، من تصنيف كتب الطبقات، والجرح والتعديل، إلى أفراد رجال كل فنٍّ بمصنَّف، كما أفردوا رجال كلِّ قرنٍ على حِدَة، بل ...أفردوا رجالَ كلّ بلدة اشتهر فيها العلم بمؤلَّف.
ولم يكتفوا بذلك؛ بل فاخر المسلمون بإفراد ترجمة عَلمٍ من أعلامهم في كتاب مخصوص، وفي القرن الماضي ظهرت سلاسل كثيرة في تراجم الأعلام، كان لها الأثر الطيب في تنشئة الناس على سير سلفهم الصالح، والتعريف بأخبارهم وأحوالهم.
غير أنَّ التصنيفَ في المعاصرين الأعلام لم يُعطَ الإهتمام الكافي في هذه الكتب والسلاسل، فضلاً عن أنَّ إهمال التأريخ لهم سيجعلُ علماء المسلمين، وعلماء أهل الشام، أسماء فحسب لا تعرف من ترجمتهم شيئاً.
من هذا المنطلق، يأتي هذا الكتاب الذي هو واحد في سلسلة "علماء ومفكرون معاصرون، لمحات من حياتهم، وتعريف بمؤلفاتهم"، وقد اشتمل هذا الكتاب على ترجمة للنحوي، الفقيه، والمؤرخ والأديب الأستاذ الشيخ عبد الغزي الدقر... هو عبد الغني بن محمد علي بن عبد الغني بن محمد عليّ بن عبد الغني الدقر؛ يقال أنهم منسوبون؛ وهم معروفون منذ نحو أربعة أو خمسة قرون في بلاد الشام، وأصل (الدقر) لغةً: الروضة الحسناء العميمة النبات، كما في (القاموس) مادة (دقر).
ولد العلامة عبد الغني الدقر سنة (1335هـ = 1917م) في حي زقاق البرغل في باب الجابية في دمشق، لأبوين فاضلين، فوالده الشيخ محمد علي صاحب نهضة علمية في بلاد الشام.
ألحقه والده بالكتاب، وهو في الخامسة من عمره، فقرأ فيه ختمة كاملة، ولم يتجاوز عمره سبع سنوات، ثم ألحقه والده بالمدرسة التجارية، وقد ظهر نبوغه مبكراً، إذ خصص له والده حلقة أقراء لتدريس النحو وعمره نحو خمسة عشر عاماً...
وهكذا، يمضي المؤلف في إبراز أهم المحطات في سيرة الشيخ العلامة عبد الغني الدقر، بما يشكل على: مولده ونشأته، نبوغه، قراءته على الشيوخ، وتراجم لأبرز شيوخه (محدث الديار الشامية الشيخ محمد بدر الدين الحسني، العلامة الفقيه الأصولي النظّار محمد أمين سويد، العلامة المربي الشيخ محمد علي الدقر، الفقيه الأصولي العلامة محمود العطاء، العلامة اللغوي الأديب النقّاد الشيخ عبد القادر المغري، العلامة الأديب اللغوي عز الدين التنوخي، الفقيه المقرئ الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، العلامة المربي المجاهد الشيخ حسن حَبَنَّكة الميداني، العلامة الفقيه الأصولي الطبيب محمد أبو اليُسْر عابدين.
لينتقل من ثم إلى بيان مجالسته للعلماء ومروياث والوظائف التي تولاها، وما قيل في مدحه والثناء عليه، ووفاته ثم التعريف بمؤلفاته في العلوم كافة وهي: أولاً العلوم والدراسات الإسلامية، ثانياً: العلوم العربية، ثالثاً: التاريخ والتراجم، ثم مقالاته. إقرأ المزيد