أساسيات في القيادة والإدارة - النموذج الاسلامي في القيادة والإدارة
(0)    
المرتبة: 36,947
تاريخ النشر: 09/02/2018
الناشر: دار الكندي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن البحث في موضوع القيادة والإدارة في هذا العصر هو ضرورة لا بد منها لكي يطّلع المهتمون على المفاهيم والنظريقات والواجبات والخصائص والمشاكل والمعوقات وكل ما يدخل في موضوع القيادة والإدارة وخاصة أن كل الأعمال والواجبات أصبحت بحاجة إلى إدارة ناجحة وقيادة كفوء لكي تصل إلى ما تريد من ...أهداف وغايات، إذ لم يعد الأمر فوضوياً أو خبط عشواء؛ بل إن الإدارة بما تحتويه من واجبات يجب أن تطبق على كل الأعمال لكي يكتب لها النجاح، وكذلك حال القائد الذي يجب أن يتمتع بالحزم والقوة وبُعد النظر والإدراك وسعة الأفق وإتساع الثقافة... إلخ من صفات حتى يكون قائداً ناجحاً في أعماله ووظائفه؛ هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، فإن إختيار النموذج الإسلامي في القيادة والإدارة في هذه الدراسة، فقد وقع إختيار الباحث عليه، نظراً للظروف القاسية والأزمات المتلاحقة والنكسات الخطيرة والإتهامات الكثيرة التي تعيشها وتتعرض لها الأمة الإسلامية، إذ أن واقع العالم اليوم، وفي ظل الإضطراب الذي تعيشه البشرية قد أدى إلى طمس وتشويه كثير من المعالم الحقيقية الصادقة عن الإسلام، مما أدى إلى إتهامه بصفات وتهم هو بريء منها، وكان أشبعها، إتهامه بالإرهاب.
فالإسلام لا يمكن أن يتمثل بأشخاص وجماعات... إذ أن الإسلام هو منهج حياة، وهو عقيدة وعبادة، وهو دين دولة... ونظم إقتصادية وإجتماعية وعسكرية راقية متحضرة ومتطورة... إذ لم يكن الإسلام في يوم من الأيام دين إرهاب... فالمسلمون في فجره لم يستعملوه في حروبهم وقتالهم، وهم لم يستخدموا الإبادة البشرية ولم ولم... إلخ لم يكن الإسلام قاسياً ولا جباراً لا في حربه ولا في سلمه؛ بل كان رحيماً، شعاره العفو عند المقدرة... وهذا ما تمثل في الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله أهل قريس الذين عادوه وعذبوه، عندما سألوه يوم الفتح: "فأنت فاعل بنا" قال لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
ضمن هذه المقاربات، ومن هذا المنطلق تأتي هذه الدراسة الذي شمل ثلاثة أبواب، دار الأول منها حول أساسيات القيادة والإدارة المعاصرة، حيث أورد الباحث كل ما يتعلق الدراسة نظم القيادة والإدارة الحديثة من حيث التعريف بالمعنى وآراء العلماء والمفكرين في هذا المجال ثم النظريات التي درست القيادة والإدارة وعلاقة كل منها بالآخر.
أما الباب الثاني فقد تم تخصيصه للحديث عن القيادة في الإسلام، وكل ما يتعلق بها من تعريف للعقيدة العسكرية الإسلامية وأهداف وأخلاقيات الحرب في الإسلام، إلخ، مع إجراء مقارنة مع ما تم درسه في الباب الأول، ليكون القارئ على علم بأن كل ما جاء به علماء هذا العصر من مبادئ إدارية، قد طبقته القيادة والإدارة الإسلامية من خلال قادتها وإدارييها الذين كان على رأسهم القائد والإداري الاول محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخيراً دار محور الباب الثالث حول الإدارة في الإسلام وذلك من جميع النواحي وبشكل تفصيلي (مرتكزات الإدارة الإسلامية ومصادرها، تطبيقات إدارية إسلامية... إلخ).
وأخيراً يشير الباحث إلى أن هذه الدراسة جاءت ثمرة بحث وإستقصاء طويل استخدم فيه المراجع المختلفة والكتب القيمة لباحثين ومفكرين وقادة وعسكريين وميدانيين، ومدراء وإداريين ناجحين في أعمالهم وإداراتهم وأكاديميين لهم باع طويل في مجال الإدارة والقيادة، وخبرة طويلة بكل ما يتعلق بهذا الموضوع، وكذلك عمد إلى إستخدام البحث المهني على الإطلاع على ما تحتويه الشبكة العالمية (الإنترنت) من موسوعات ومعاجم ومواقع إلكترونية تبحث وتعالج وتناقش مواضيع القيادة والإدارة، كتبت بأقلام عسكريين ومدراء إداريين، وباحثين مختصين، مما كان له أكبر الأثر في تقويم وإفناء مادة هذا الكتاب. إقرأ المزيد