الأندلس من الكامل في التاريخ لابن الأثير (ت 630هـ/1232م)
(0)    
المرتبة: 79,769
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار تموز ديموزي للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يعد ابن الأثير من المؤرخين البارزين في القرن السابع الهجري، وكتابه الكامل في التاريخ موسوعة تاريخية شاملة لأحداث العالم الإسلامي حتى أيامه، ذكر في مقدمته سبب تأليفه الكتاب قائلاً: (... لم أزل محبّاً لمطالعة كتب التواريخ ومعرفة ما فيها، مؤثراً للإطلاع على الجليّ من حوادثها وخافيها، مائلاً إلى المعارف ...والآداب والتجارب المودعة في مطاويها، فلمّا تأمّلتها رأيتها متباينةً في تحصيل الغرض، يكاد جوهر المعرفة بها يستحيل إلى العرض، فمن بين مطوّل قد استقصى الطرق والروايات، ومختصر قد أخلّ بكثير مّما هو آت، ومع ذلك فقد ترك كلّهم العظيم من الحادثات، والمشهور من الكائنات).
كما عابَ على التواريخ السابقة بأن كلاً منهم قد أرّخ لناحيته فقال: (والشرقيّ منهم قد أخل بذكر أخبار الغرب، والغربيّ قد أهمل أحوال الشرق؛ فكان المطالب إذا أراد أن يطالع تاريخاً متصلاً إلى وقته يحتاج إلى مجلدات كثيرة وكتب متعددة مع ما فيها من الإخلال والإملال)، ثم قال: (فلمّا رأيتُ الأمر كذلك شرعتُ في تأليف تاريخ جامع الأخبار ملوك الشرق والغرب وما بينهما، ليكون تذكرةً لي أراجعه خوف النسيان، وآتي فيه بالحوادث والكائنات من أوّل الزمان، متتابعةً يتلو بعضها بعضاً إلى وقتنا هذا).
ومن هنا، جاء إهتمامه بتاريخ المغرب والأندلس، وقد كان وفيّاً بما قطعه على نفسه، فضمن كتابه معلومات مهمة شملت حقبة طويلة من تاريخ الأندلس امتدت حتى عصره، ومن هنا جاءت فكرة هذا الكتاب، إذ أن أخبار الأندلس موزعة بين ثنايا الكتاب وحسب تسلسل الحوادث، وهو المنهج الذي اتبعه ابن الأثير، مما جعل تلك الأخبار متوارية بين الكم الهائل من الأحداث والروايات التي ضمّها الكتاب ولا سيما أخبار العراق والمشرق، ومما ساهم في ذلك أيضاً أن قسماً كبيراً من تلك الأحداث لم يضع لها ابن الأثير عناوين مستقلة بل أدرجها تحت عنوان عام أسماه (ذكر عدة حوادث).
وقد جرت أولى محاولات جمع المادة الخاصة عند ابن الأثير من قبل تقي الدين الدوري، فعمل على جمع حوادث وأخبار الأندلس عند كل من ابن الأثير وابن خلكان، وجهده في ذلك لطيف ومهم، إلا أنه لم يعمل على تحقيق تلك النصوص عن طريق مقارنتها بالروايات الأندلسية والمغربية فضلاً عن أن بعض الأحداث الموجودة قد سقطت من كتابه، مما دفعنا إلى القيام بهذا العمل. إقرأ المزيد