تاريخ النشر: 06/10/2015
الناشر: دار روافد للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:ما هي الأخلاق؟! يجيب المؤلف عن هذا السؤال بقوله: إن معظم الناس يعيرون إهتماماً سطحياً لمفهوم فلسفي مرعب بعض الشيء يسمى الأخلاق.
هم يفترضون بصورة خاطئة أن الفحص الدقيق للأخلاق هو ملك الفلاسفة، معظم الناس يكتسبون شعوراً غامضاً عن الأخلاق، شعوراً حول كيف نتصرف أو لا نتصرف مع آبائنا وأمهاتنا، ...مع المجاميع الإجتماعية، على إختلاف إنتماءاتهم السياسية والدينية، هم يعتقدون أن لديهم فهماً كافياً وواضحاً للأخلاق التي تسدّ حاجاتهم وهم لا يحاولون تحليل موضوع يبدو مليئاً بالمتناقضات...
هل نحن حقيقة نحتاج إلى معرفة الأخلاق بصورة أكثر من ذلك؟ معظم الأشخاص اكتسبوا العقيدة الأساسية للأخلاق من الآخرين، واعتبروها كحقيقة ملزمة من دون تساؤلات، مع هذا كيف نعرف أن فكرة معينة فرضها علينا الآخرون هي حقاً صحيحة ولها فائدة لنا؟ هل بإمكاننا أن نحسّن نمط حياتنا، من ضمنها التفاعل مع الآخرين، إذا فهمنا طبيعة الأخلاق؟...
المعرفة هي قوة ومدى معرفتنا للحقيقة الموضوعية يقرر بصورة مباشرة مستوى حياتنا وسعادتنا، سعادتنا تُقَرر بمدى توحدنا مع الحقيقة المطلقة، مع الحق، كلما إزدادت معرفتنا كلما تقربنا أكثر من الحقيقة وقل تضاربنا معها وإزدادت سعادتنا.
والأخلاق عبارة تغطي مجالاً واسعاً من تصرفات الإنسان في المجتمع والمحيط حوله، والأخلاق تلمس كل مظاهر حياتنا في كل لحظة، أخلاقنا تسيطر على جميع إتصالاتنا مع أعضاء عائلتنا، مع زملائنا في العمل في المسجد أو الكنيسة، مع موظفي الدولة.
الأخلاق تقرر موقفنا من السياسة، الحرب أو السلم، موقفنا من أطفالنا آباؤنا وأمهاتنا، وموقفنا من الأسئلة الروحية مثل هل هناك حياة بعد الموت...
ومهما يكن من أمر، فإن الكاتب يحاول من خلال كتابه هذا التعريف بالأخلاق على أنها الجوهر الأساسي للإنسان، وأنها تمثل تكوينه الإلهي، وصفته الخاصة، مبيناً بأنها ضرورية لعلاقة الإنسان بالإنسان والإنسان بالجماعة البشرية، كما وأنها ضرورية للعلاقة بين الجماعات البشرية... إقرأ المزيد