المقاصد العامة للشريعة الإسلامية
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار النفائس للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:الشريعة الإسلامية بجميع أحكامها وتصرفاتها ترمي إلى مقاصد عامة، تسعى من خلالها إلى تحقيق مصالح الإنسان، وتهدف إلى إسعاد الفرد والجماعة في كل عصر، فالمتتبع لفروع الشريعة يلاحظ، أنه قد شرع في كل أحكامها وتصرفاتها ما يحصّل مقصود ذلك الحكم أو التصرّف، ويوفر مصالحه، كما أنه شرع في كل ...باب من أبوابها المختلفة ما يقيم مقصده الخاص به. فإذا عمت تلك المقاصد جميع أبواب الفقه، عدّ ذلك مقصداً عاماً، وشرع في كل حكم وتصرّف صادر عن الشريعة، وهذا يفضي إلى أن عملية استنباط الأحكام لا بدّ من أن تكون مبنية على المقصد الذي شرع ذلك الحكم أو التصرّف، حتى تكون الأخيرة مندرجة في المراد الإلهي، ويكون القائم بها ممتثلاً لأوامر الشارع الحكيم ونواهيه، فيتحقق بمجموعها الغاية من هذا الوجود.
بناءً على ما تقدم، وحفاظاً على التناسق الفقهي العام للأحكام، يبحث مؤلف الكتاب الدكتور عز الدين بن زغيبه الجزائري في كتابه "المقاصد العامة للشريعة الإسلامية" في تجديد أصول الفقه التي هي أصلها الأصيل (مقاصد الشريعة الإسلامية) فجاء عمله هذا بمثابة إعادة بعث علم المقاصد بلغة العصر، خالياً من الألغاز، والإستطرادات المملّة، حتى يتمكن الجميع من الإستفادة منه .. ومن هنا انطلق منهجه في البحث بالبدء بتعريف كل المصطلحات المقاصدية، وبيان ماهيتها، وضبط مدلولاتها، بالإرتكاز على أقوال علماء اللغة والشريعة معاً، والتماس الأدلة النقلية والعقلية لكل فكرة يقدمها، ولكل رأي يطرحه، ثم القيام باستقراء أغلب التفاسير، وكتب شرح الحديث، لضبط دلالات النصوص التي تم الإستدلال بها في الكتاب، مع الإقتصار في بحثه على علماء المدرستين، المتكلمين والفقهاء في الأصول، ومذاهب الأئمة الأربعة في الفروع ...
تأتي أهمية هذا الكتاب من كون "المقاصد العامة للشريعة الإسلامية"، هي المرجع الأساسي عند فقدان النصّ في المسائل والوقائع المستجدة، وعلى المجتهد والفقيه والقاضي اعتمادها في استنباط أحكامهم، شريطة أن تتفق تلك الأحكام مع روح التشريع وأهدافه العامة، وأحكامهم، شريطة أن تتفق تلك الأحكام مع روح التشريع وأهدافه العامة، وأحكامه الأساسية، أي أن المقاصد العامة هي المرجع الأبدي لاستيفاء ما يتوقف عليه الإجتهاد والإفتاء والقضاء ... إقرأ المزيد