كيف تتعاملين مع بكاء طفلك
(0)    
المرتبة: 443,871
تاريخ النشر: 01/09/2015
الناشر: دار القلم
نبذة نيل وفرات:يمثل البكاء عند الطفل أساس وجوده كإنسان يحتاج إلى مقومات النمو، وتتمثل تلك المقومات باحتياجات إلزامية لما كان هناك حياة أساساً. وهذه الإحتياجات لا يمكن تحقيقها للطفل ما لم تفهم الأم كل نغمة من نغمات مختلفة عن نغمات حاجته إلى النوم، أو تبديل الحفاض، أو تعبير عن الإحساس بالأوجاع. ...وعلى خلفية جهل الأم لنغمات بكاء الطفل وتفسير مدلولاتها لكي تقوم بما يناسبه في لحظة بكائه، تزداد وتيرة هذا البكاء الذي يصبح من الصعب إنهاءه خاصة إذا ما كان الطفل الباكي من ذوي المزاج العصبي الحاد. يستخدم الطفل هذا البكاء كلغة تواصل مع محيطه في مرحلة أولى (من عمر يوم وحتى الشهور) إلى أن يمتلك لغة تواصل فعلية تقلص من حاجته للبكاء كوسيلة للتعبير عن احتياجاته، إذ يكتفي بالبكاء كدليل للتعبير عن إحباطات وإزعاجات نفسية وأوجاع جسدية يعاني منها، وتلك الوسيلة يعتمدها الكبار للتعبير عن هذه الحالات. إن أول صرخة تصدر عن الطفل لا تكون دليلاً على حاجته للطعام فحسب، بل تكون تعبيراً عن عدم تكيفه مع محيطه الجديد.
إن غاية الكتاب، فهم بكاء الطفل وإيجاد سبل التهدئة، وفق برنامج منظم ودقيق. إنه كتاب ذات توجه توعوي إرشادي لكل أم تخوض تجربتها الأولى مع الأمومة، وهو يدور حول محور واحد، كيفية مواجهة البكاء منذ اليوم الأول لخروج الطفل إلى الحياة. وقد خصص في الكتاب جزء يكشف للأم حقائق حول البكاء لكي تفهم طفلها وذلك يبدأ بالتعرف عليه أولاً لناحية تحديد مزاجيته إذ من المحتمل أن يكون بكاءه من ضمن شخصيته، أي أنه يفرط بالبكاء لأنه عصبي حاج المزاج، حينها يكون بكاؤه غير مبرر ولا تفسير له، لا سيما بعد تأمين كل الإحتياجات اللازمة، وهذا يؤشر إليه بين صفحات الكتاب. كما يتناول في فصل مستقل كيفية تدير بكاء الطفل حديث الولادة وحتى العام الثالث من العمر، مع تدبر هذا البكاء خارج المنزل، هذا إلى جانب الفصل الأخير الذي قصد إلى تعريف الأم على أبسط وسائل التهدئة كي تتمكن من إحتواء بكاء طفلها قبل أن يبلغ أشده، وهي وسائل سهلة. إقرأ المزيد