لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

دعنا نلتقي روحاً لروح

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 422,805

دعنا نلتقي روحاً لروح
5.60$
8.00$
%30
دعنا نلتقي روحاً لروح
تاريخ النشر: 01/02/2015
الناشر: دار الفارابي
النوع: كتاب إلكتروني/epub (جميع الأنواع)
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:"أكملت سارة: ولدت في لندن وعشت سنوات حياتي الأولى دون أن أرى والدي، الذي هجر والدتي عندما علم بأمر حملها، وعندما بلغت سن الخامسة جاء والدي إلى لندن، اعتقدت والدتي أنه قادم لإصطحابنا معه إلى الخليج، لكنه كان قادماً لينهي إجراءات الطلاق من والدتي، غضب جدي والد أمي كثيراً ...رفض أن يتحمل وجودي بينهم دون أب لذا أمر والدتي أن ترسل إلى أبي رسالة تخبره فيها أنها سترحل إلى الكشمير دون أن تأخذني معها، لذا كان عليه أن يأتي قبل رحيلها ليأخذني معه وبالفعل أتى في ذلك اليوم الكئيب وحملني بين ذراعيه والدموع تذرف من عيني وعيني والدتي لم أنس ذلك اليوم، كانت أمي تبكي طالبة منه الإعتناء بي جيداً.
كلماتها تتردد في أذني كل يوم أرجوك عاملها بلطف، أرجوك أحضرها لزيارتي كل عام، أرجوك أرجوك... ذهب والدي من أمامها وأنا أصرخ لا أريد من أحد أن يأخذني بعيداً عن والدتي، كانت لحظات مؤلمة، لم يأخذني والدي معه إلى الخليج، خوفاً من عائلته وزوجته وأبنائه الذين لا يعلمون بأمر زواجه من والدتي، أذكر أنه طرق الباب على سيدة متوسطة من العمر كانت هندية صديقة لأمي تدعى بوجا، طلب منها أن ترعاني وتهتم بي، وقد وعدها بأنه سيرسل مصروفي في كل شهر وسيدفع لها أجراً جراء عنايتها بي، لكنها رفضت أن تأخذ أجرة على عنايتها بي، لذا طلبت من والدي أن يرسل مصروفي فقط.
لم يكن لديها أبناء اهتمت بي طوال حياتها، عوضتني بحنانها وحبها عن العالم بأسره، كنت أعود كل يوم من مدرستي جالبة لها بعض الحلوى، وعندما أطرق الباب كانت تستقبلني بأحضانها، كانت تروي لي قصصاً كثيرة، عندما بلغت الخامسة عشرة من عمري أحضرت لي صورة لها مع والدتي، أخبرتني أن والدتي كانت صديقة مقربة منها مع أن والدتي تصغرها بأعوام كثيرة، وأن والدتي تدعى حياة سليم جلال خان، وأن جدي لوالدتي رجل ثري جداً ووالدي أيضاً، لكنها لا تعرف عن والدي سوى اسمه محمد، وقبل وفاتها بسنتين توفي والدي وبوفاته انقطع المال الذي كان يرسله من أجلي، وعندما توفيت السيدة يوجا حزنت لفراقها، فقد كانت هي عائلتي كانت تعني لي كل شيء في هذه الحياة، أصبحت بعد وفاتها وحيدة، صرت أخرج كل يوم عند الغروب أبكي حزناً لفراقها، لكن هذه اللحظات لم تكن أصعب من اللحظات التي عشتها عندما افتقدت حنان أمي وأنا لم أتجاوز السادسة من عمري، لقد عشت السنوات التي مضت أحنّ إلى الماضي اشتاق إلى حضن أمي ورائحتها وخبزها وقهوتها، وكل شيء يذكرني بها، اشتقت إلى جدتي التي كانت دائماً تغني لي، وأنا تارة أرقص طرباً وتارة ألهو بكرات الصوف المتساقطة عند قدميها.
وفي يوم من الأيام كعادتي خرجت إلى جسر البرج حيث كان الجو بارداً جداً، لكن ذلك اليوم كان مختلفاً عن كل يوم حيث كان يقف إلى جانبي شاب لا أعرفه، شعر ببرودة جسدي من يدي اللتين كانتا ترتجفان من شدة البرد، تقدم وأعطاني جاكتيه الفخم الذي كان يرتديه، نظر إلي قائلاً انتظري سأعود في الحال، عاد وهو يجعل في يده كوب كابيتشينو، أمسك بيدي الباردتين ووضعهما على الكوب كي أشعر بالدفء، جلس إلى جانبي وبدأ يتحدث إلي مع أنه لا يعرفني، قال لي: أنا ليس لدي إخوات في عائلتي نحن أربعة صبيان لدي اعتبريني أخاً لك إن أردت التحدث معي... تعالي إلى هذا المكان ستجدينني أقف هناك.
في ذلك الوقت كان وضعي زرياً لم أكمل دراستي الثانوية لأنني لا أملك نقوداً، ومع إنني لم أخبره بشيء إلا أنه اكتشف الأمر بنفسه، يوماً بعد يوم أصبح فعلاً لدي أخ أرسله الرب من أهلي، كي يساندني ويقف إلى جانبي... بقدومه دب الأمل في قلبي وعاد التفاؤل إلى حياتي، شاركني معاذ في كل شيء يحزن لحزني ويفرح لفرحي، تعامل معي كما يتعامل الأخ مع أخته...
معاذ، سارة، عمران، افتار مالهوترا، فيكي... عليا، أمنة، راهول سينغ... شخصيات لعبت أدوارها في هذه الرواية وشكلت رغم إختلاف إنتماءاتها ومعتقداتها وولاءاتها لحمة إنسانية... فهذا معاذ مسلم وسارة المسيحية يلتقيان في مشاهد رائعة ليبرهنا بأن الأهم في هذه الحياة هو الإنسان وإنسانيته هي العامل المشترك بين الجميع.
يظلّ معاذ مخلصاً في علاقته رغم نظرة عمران الذي كان على علاقة مع سارة، نظرة الإرتياب والشك الذي يحل محلها الإطمئنان تجاهه لمواقفه التي برهن من خلالها على شفافية علاقته بسارة حيث مضى معها، رغم كل العوائق والصعوبات للبحث عن أمها دون أن يقطع الأمل، ولينتهي الأمر بلقاء الأحبة، سارة وأمها.
مشاهد وشخصيات ومناخات تصل بالقارئ إلى قناعة بأن الصداقات والعلاقات الإنسانية لا تقاس بالأديان مما يميل دعوة لإلتقاء الإنسان بأخيه الإنسان روحاً لروح.
نبذة الناشر:كل يوم وعند غروب الشمس، أجلس أمام بحيرة أونتاريو أرقب مغيب الشمس وعيناي تذرفان الدموع تارة بأمل وتارة بألم إلى أن رأيت في يوم من الأيام شخصاً يحمل في طياته معنى التفاؤل وحب الحياة قال لي ذات يوم: مع إن الدموع ليس لها ثقل إلا أنها تُزيل شيئاً بالقلب كان ثقيلاً.

إقرأ المزيد
دعنا نلتقي روحاً لروح
دعنا نلتقي روحاً لروح
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 422,805

تاريخ النشر: 01/02/2015
الناشر: دار الفارابي
النوع: كتاب إلكتروني/epub (جميع الأنواع)
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:"أكملت سارة: ولدت في لندن وعشت سنوات حياتي الأولى دون أن أرى والدي، الذي هجر والدتي عندما علم بأمر حملها، وعندما بلغت سن الخامسة جاء والدي إلى لندن، اعتقدت والدتي أنه قادم لإصطحابنا معه إلى الخليج، لكنه كان قادماً لينهي إجراءات الطلاق من والدتي، غضب جدي والد أمي كثيراً ...رفض أن يتحمل وجودي بينهم دون أب لذا أمر والدتي أن ترسل إلى أبي رسالة تخبره فيها أنها سترحل إلى الكشمير دون أن تأخذني معها، لذا كان عليه أن يأتي قبل رحيلها ليأخذني معه وبالفعل أتى في ذلك اليوم الكئيب وحملني بين ذراعيه والدموع تذرف من عيني وعيني والدتي لم أنس ذلك اليوم، كانت أمي تبكي طالبة منه الإعتناء بي جيداً.
كلماتها تتردد في أذني كل يوم أرجوك عاملها بلطف، أرجوك أحضرها لزيارتي كل عام، أرجوك أرجوك... ذهب والدي من أمامها وأنا أصرخ لا أريد من أحد أن يأخذني بعيداً عن والدتي، كانت لحظات مؤلمة، لم يأخذني والدي معه إلى الخليج، خوفاً من عائلته وزوجته وأبنائه الذين لا يعلمون بأمر زواجه من والدتي، أذكر أنه طرق الباب على سيدة متوسطة من العمر كانت هندية صديقة لأمي تدعى بوجا، طلب منها أن ترعاني وتهتم بي، وقد وعدها بأنه سيرسل مصروفي في كل شهر وسيدفع لها أجراً جراء عنايتها بي، لكنها رفضت أن تأخذ أجرة على عنايتها بي، لذا طلبت من والدي أن يرسل مصروفي فقط.
لم يكن لديها أبناء اهتمت بي طوال حياتها، عوضتني بحنانها وحبها عن العالم بأسره، كنت أعود كل يوم من مدرستي جالبة لها بعض الحلوى، وعندما أطرق الباب كانت تستقبلني بأحضانها، كانت تروي لي قصصاً كثيرة، عندما بلغت الخامسة عشرة من عمري أحضرت لي صورة لها مع والدتي، أخبرتني أن والدتي كانت صديقة مقربة منها مع أن والدتي تصغرها بأعوام كثيرة، وأن والدتي تدعى حياة سليم جلال خان، وأن جدي لوالدتي رجل ثري جداً ووالدي أيضاً، لكنها لا تعرف عن والدي سوى اسمه محمد، وقبل وفاتها بسنتين توفي والدي وبوفاته انقطع المال الذي كان يرسله من أجلي، وعندما توفيت السيدة يوجا حزنت لفراقها، فقد كانت هي عائلتي كانت تعني لي كل شيء في هذه الحياة، أصبحت بعد وفاتها وحيدة، صرت أخرج كل يوم عند الغروب أبكي حزناً لفراقها، لكن هذه اللحظات لم تكن أصعب من اللحظات التي عشتها عندما افتقدت حنان أمي وأنا لم أتجاوز السادسة من عمري، لقد عشت السنوات التي مضت أحنّ إلى الماضي اشتاق إلى حضن أمي ورائحتها وخبزها وقهوتها، وكل شيء يذكرني بها، اشتقت إلى جدتي التي كانت دائماً تغني لي، وأنا تارة أرقص طرباً وتارة ألهو بكرات الصوف المتساقطة عند قدميها.
وفي يوم من الأيام كعادتي خرجت إلى جسر البرج حيث كان الجو بارداً جداً، لكن ذلك اليوم كان مختلفاً عن كل يوم حيث كان يقف إلى جانبي شاب لا أعرفه، شعر ببرودة جسدي من يدي اللتين كانتا ترتجفان من شدة البرد، تقدم وأعطاني جاكتيه الفخم الذي كان يرتديه، نظر إلي قائلاً انتظري سأعود في الحال، عاد وهو يجعل في يده كوب كابيتشينو، أمسك بيدي الباردتين ووضعهما على الكوب كي أشعر بالدفء، جلس إلى جانبي وبدأ يتحدث إلي مع أنه لا يعرفني، قال لي: أنا ليس لدي إخوات في عائلتي نحن أربعة صبيان لدي اعتبريني أخاً لك إن أردت التحدث معي... تعالي إلى هذا المكان ستجدينني أقف هناك.
في ذلك الوقت كان وضعي زرياً لم أكمل دراستي الثانوية لأنني لا أملك نقوداً، ومع إنني لم أخبره بشيء إلا أنه اكتشف الأمر بنفسه، يوماً بعد يوم أصبح فعلاً لدي أخ أرسله الرب من أهلي، كي يساندني ويقف إلى جانبي... بقدومه دب الأمل في قلبي وعاد التفاؤل إلى حياتي، شاركني معاذ في كل شيء يحزن لحزني ويفرح لفرحي، تعامل معي كما يتعامل الأخ مع أخته...
معاذ، سارة، عمران، افتار مالهوترا، فيكي... عليا، أمنة، راهول سينغ... شخصيات لعبت أدوارها في هذه الرواية وشكلت رغم إختلاف إنتماءاتها ومعتقداتها وولاءاتها لحمة إنسانية... فهذا معاذ مسلم وسارة المسيحية يلتقيان في مشاهد رائعة ليبرهنا بأن الأهم في هذه الحياة هو الإنسان وإنسانيته هي العامل المشترك بين الجميع.
يظلّ معاذ مخلصاً في علاقته رغم نظرة عمران الذي كان على علاقة مع سارة، نظرة الإرتياب والشك الذي يحل محلها الإطمئنان تجاهه لمواقفه التي برهن من خلالها على شفافية علاقته بسارة حيث مضى معها، رغم كل العوائق والصعوبات للبحث عن أمها دون أن يقطع الأمل، ولينتهي الأمر بلقاء الأحبة، سارة وأمها.
مشاهد وشخصيات ومناخات تصل بالقارئ إلى قناعة بأن الصداقات والعلاقات الإنسانية لا تقاس بالأديان مما يميل دعوة لإلتقاء الإنسان بأخيه الإنسان روحاً لروح.
نبذة الناشر:كل يوم وعند غروب الشمس، أجلس أمام بحيرة أونتاريو أرقب مغيب الشمس وعيناي تذرفان الدموع تارة بأمل وتارة بألم إلى أن رأيت في يوم من الأيام شخصاً يحمل في طياته معنى التفاؤل وحب الحياة قال لي ذات يوم: مع إن الدموع ليس لها ثقل إلا أنها تُزيل شيئاً بالقلب كان ثقيلاً.

إقرأ المزيد
5.60$
8.00$
%30
دعنا نلتقي روحاً لروح

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين