تاريخ النشر: 25/03/2015
الناشر: طوى للنشر والإعلام
نبذة نيل وفرات:"سائح بالصدفة" أثر روائي جميل يجمع بين حكاية من زمن الثمينيات كتبها "آن تيلر" الروائية الأميركية الحائزة على جائزة بوليتزر في الأدب، وبين خطاب روائي يحفل بالحب والرومانسية والمغامرة والتحولات الدرامية، ولعل الرواية تضيء جانباً من فلسفة "الحب" و "الزواج" و "الصداقة" ، و "الموت".
في الرواية يبدو ...على "ماكون" و "سارة" زوجان مختلفان في الطباع، وزاد من حدة الفوارق والإختلافات بينهما، موت إبنهما "إتيان" الذي التحق بمعسكر للكشافة في رحلة مع أصدقائه وقتل على يد عصابة للسلب والنهب، وعلى الأثر تطلب "سارة" الإنفصال عن زوجها، ليعيش وحيداً مع ذكرياتها، ويتابع حياته المهنية في تأليف الكتب الإرشادية التي تأتي بحجم جواز السفر وعناوينها "سائح عابر في فرنسا" ، "سائح عابر في ألمانيا"، سائح عابر في بلجيكا" من دون أن يضع اسمه على أي مؤلف ... وبعد مراجعة لحياته مع "سارة" يبدأ في تلمس الأسباب التي جعلتهما ينفصلان ولم يصل إلى أي نتيجة. تتوالى الأحداث في الرواية حتى يتعرف على "مورييل" فيقيم معها، وينجب منها إبناً، يدعى "دومينيك". لم تستمر حياته مع صديقته "مورييل" طويلاً فيهجرها مع إبنها، ليتلقى بعد فترة نبأ وفاة "دومينيك" كالصاعقة. لقد توفي "أثناء عودته اصدم في درابزين" ، عندئذ تذكر كلام "مورييل": "إنك إنسان عجيب حقاً! لقد تخلصت من ذلك الطفل وتجنبته ولم تلقِ عليه كلمة وداع، وبعدئذ تتصل بي تليفونياً لترى ما إذا كنت أقدم له الرعاية الكافية "لقد مات دومينيك".
إنها رواية تتسم بسحر الكتابة، تجيء عبقرية صياغتها في أنها تغوص داخل تفاصيل الحياة اليومية بشكل يجعل المرء يحس بأهمية أشياء كثيرة هامشية قد لا ينتبه إليها في مسيرته لكن الأدب يكشف له هذه الأشياء بمرآة مكبرة.
قد تكون أمام عمل تقليدي، حول رجل انفصل عن زوجته بعد سنوات طويلة من الحياة الزوجية، لكن المتعة في أن نعيش كل التفاصيل الدقيقة لهذه الحياة. إقرأ المزيد