التنمية البشرية في القرآن الكريم - دراسة موضوعية
(0)    
المرتبة: 346,941
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن القرآن الكريم كتاب هداية احتوت مضامينه الكبرى على ثلاثة أركان: هي الشريعة والعقيدة والسلوك وما من رسالة جاءت من السماء إلا هي مستندة على هذه الأركان اللاتي تضمن عند تحقيقها بشكلها الأكمل الذي أراده الله سبحانه وتعالى أن إعمار الأرض وتشيد الحضارات، والجميع يعلم أن انبثاق الحضارات وانبعاثها ...وتحديد ملامح نضوجها لا يكون إلا بالتنمية البشرية لقصد الإرتفاع بالإنسان من موطن الشهوات ومنزلق الحروب والإعتداءات، لذا يجب أن ننظر إلى التنمية البشرية على أنها غاية سامية يجب الإرتقاء بها فلذلك نرى المذاهب الوضعية قد حددت فيما بعد مفاهيم متعددة لهذه التنمية.
وبسبب كل ما تقدم أراد الباحث أن يستنير بالقرآن الكريم من خلال ما يفهم من ظاهره وبمساعدة المفسرين قدماء منهم ومحدثين في استجلاء فهم خاص للتنمية البشرية في المنظومة المعرفية القرآنية موازنة بما عرف في المذاهب الوضعية، لا لأن القرآن الكريم قد سبق تلك المذاهب والنظم بأشواط بعيدة في تحديد ملامح التنمية البشرية وفي تطبيق إجراءاتها على الحضارة الإسلامية لتأصيل منهج للقرآن متكامل في تحديد مفاهيم التنمية البشرية بوصف تطبيقاتها في النظم الإسلامية المتعددة التي أكدت في كل ميادينها المتنوعة الإنسان فرداً كان أم مجموعة أفراد، لأنها ترى أن صلاح المجتمع وبناء الحضارة لا يكون إلا بصلاح الفرد ولذلك أطلق على أهم تلك النظم وهو النظام التشريعي الذي أساسه الفرد بـ (الفقه الفردي) فكانت هذا الكتاب بعنوان: (التنمية البشرية في القرآن الكريم – دراسة موضوعية).
واستهدف الباحث من دراسته هذه الكشف عن بيان عظمة القرآن الكريم في تنمية الإنسان ومكانته وسعة خياراته وطموحاته ومنهجية تحقيقها، وكذا بيان السبل الكفيلة بانتشاله من غياهب الظلمة والجهل للإرتقاء به نحو المكانة المثلى التي يستحقها في عالم متطور ملؤه العلم والمعرفة على وفق مناهج الشريعة الإسلامية الغراء وتحت مظلة الرؤية القرآنية له بإيجاد كل الحلول والإمكانات التي تتناسب مع رفعة العقل السليم بحيث لا تتقاطع مع الشريعة المقدسة. إقرأ المزيد