تاريخ النشر: 10/02/2015
الناشر: طوى للنشر والإعلام
نبذة نيل وفرات:يشكّل هذا الكتاب قراءة ألبيرتو كونتي للسيرة الأدبية لشاعر إسبانيا الأكثر شهرة بابلو نيرودا. يبدأ الكتاب بالبحث عن العوامل التي ساهمت في شعبية نيرودا المذهلة. يقول المؤلف: "ليس ثمة شك – لأن بؤس أعدائه فقط، هو الذي يطرح للنقاش أمراً كهذا – في أنه لا بد من البحث ...عن السبب الأول والأخير لشعبيته، في طبيعة شعره حتماً. وتبقى مهمة هذا الكتاب – بعد مراجعة سريعة لشاعرية نيرودا ومآثره الشخصية – محاولة لتحليل تلك الطبيعة العميقة، والعناصر الأساسية التي حركها الشاعر للوصول إلى هذه الطبيعة، والوصول في الوقت نفسه، إلى هذا الجمهور العالمي الواسع المتحمس. ومن المناسب في هذا المقام، أن نعيد بعض الإعتبارات التي ذكرها السيد كارل هاغنار هيرو ، سكرتير الأكاديمية السويدية، والتي أوافقه عليها، وهي تتخذ المنحى نفسه الذي يتمضي إليه نتائجي حول "ظاهرة نيرودا"، إذ قال بمناسبة منح جائزة نويل للشاعر، في استوكهولم: لقد خُصصت جائزة نوبل، هذا العام، لكاتب مُتنازع فيه، لكاتب ليس مدروساً وحسب، وإنما هو ما يزال موضع دراسة ومناقشة ...". وهكذا بعد أن يورد آراء غارسيا لوركا، وخوان رامونخيميدنث حول نيرودا، إذا اعتبره لوركا " الشاعر الأقرب إلى الدم منه إلى الحبر" ، بينما وسمه خيمينث بأنه "أعظم شاعر سيء". ويتابع هيرو بأن نيرودا نشر أولى قصائده في الثالثة عشرة من عمره. وفي العشرين، كان قد صار شاعراً معروفاً، وفي عام 1962 ، أصبح نتاجه الشعري يربو على ألفي صفحة ... وعندما أكمل الستين من عمره، نشر خمسة مجلدات شعرية أخرى بعنوان "ذكريات إيسلانيفرا". ثم رأت النور كتب عديدة أخرى من تأليفه ... أما المؤلف كونتي فرأى في نيرودا "حبه الإنساني، واستبعاده لكل ما هو ألوهي، وتحديده الصائب لمستقبل الإنسان المشرق، وصعوده المستمر دون توقف عبر التاريخ، بدءاً من الفرد المتمايل ترنحاً، حتى الملاك الأحمر الذي كان ينتظره، كنهاية لمصيره".
يضم الكتاب ترجمات لعدد من قصائد نيرودا من خلال عرض تاريخي لزمن صدورها وتبدأ بـ "كأس الدم (1904-1920)" ، "رامي المقلاع المتحمس (1921-1926)" ، "إقامة في الأرض (1925-1935)" ، "إسبانيا في القلب (1934-1939)" (...) وعناوين أخرى ذات صلة. إقرأ المزيد