تاريخ النشر: 01/12/2013
الناشر: مركز باحث للدراسات
نبذة نيل وفرات:على الرغم من مرور أكثر من ستّين عاماً على اغتصاب فلسطين العربية من قبل الصهاينة، لا زالت هذه القضية تحتلّ صدارة الاهتمام بالنسبة للعالم العربي والإسلامي؛ أقلّه على المستوى الشعبي. ففلسطين التي كانت –وما زالت- تعيش في الوجدان العربي. تعرّضت للكثير من محاولات التهميش والإبعاد تسليط الإنظار نحو أماكن ...أخرى خدمةً للمشروع الأميركي-الصهيوني في المنطقة.
فمنذ عام 1948، بدأت القوى الاستعمارية (الولايات المتحدة الأميركية على وجه الخصوص) بالعمل جاهدةً على تحويل اهتمام العالمين العربي والإسلامي عن القضية الفلسطينية نحو قضايا أقلّ أهميّة، الأمر الذي من شأنه أن يؤمن الاستقرار والهدوء للكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين. إلّا أنّ هذا المشروع الاستعماري قد مُنيَ بنكسة قويّة، إذ أن القضيّة الفلسطينيّة ظلّت القضية المركزية للشعوب العربية والإسلاميّة ولبعض الدول وحركات المقاومة والتحرّر في المنطقة.
فما هو أثر "الربيع العربي" على القضية الفلسطينيّة؟ وهل كانت التّوقعات متطابقة أو قريبة من الوقائع التي توصلت إليها الأمور؟و هل تمكّن الحكّام الجدد لدول الربيع المزعوم من تغيير الصورة التي كانت قائمة؟ وهل تمكّن الفلسطينيون من التعامل بالشكل الصحيح الذي يخدم قضيتهم، أم أن الأهواء هي التي تحكّمت بمسار الأمور؟ كلّ هذه التساؤلات سنتعرّض لها في هذا البحث الذي سنقدّمه للإضاءة على آثار وتداعيات هذا الربيع العربي على القضية الفلسطينية خاصّةً، وعلى مسار الصراع العربي-الإسرائيلي عموماً. إقرأ المزيد