خطوط العلماء من القرن الخامس إلى العاشر هجري ؛ نماذج وأسئلة
(0)    
المرتبة: 117,496
تاريخ النشر: 29/12/2014
الناشر: دار البشائر الإسلامية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تشكل ظاهرة السماعات على المخطوطات، في عالمنا الإسلامي رسمة خاصة، يتفرد بها المخطوط في التراث الإسلامي، ويندر وجودهما في مدونات الحضارات الأخرى.
هذا وإن لهذه السماعات فوائد جليلة، وعوائد جميلة، ومن أهمها، صحة نسبة الكتاب لمصنفه، وإثبات سماع الحضارين، في مجلس السماع لهذا الكتاب، ومن السماعات تتجلى، أيضاً، الصورة العلمية ...لتلك الصور وإزدهارها؛ والمدارس التي قامت فيها هذه الدروس والقراءات، والمدن والقرى والضواحي المذكورة فيها، ونوعية الدارسين، من علماء وزهاد؛ رجالاً ونساءً، أمراء وفقراء، وسواهد من طبقات المجتمع؛ وما يذكر من هذه السماعات، من أخبار وحكايات، وتواريخ تكون مصدراً هاماً للدراسات، التاريخية، والجغرافية والإجتماعية، وغير ذلك من أحوال المجتمع، في تلك العصور.
وإلى ذلك، فقد ظهر مجموعة من الدراسات العلمية، في الوقت الحاضر، استفادة من هذه السماعات، ومن ذلك الكتاب المفيد المسمى "كتاب معجم السماعات الدمشقية، من إصدارات المعهد الفرنسي بدمشق، ومنه بدأت الإستفادة، وعليه بنيت أول الإختيارات، لخطوط العلماء في دمشق، و"كتاب الجامع المظفري"، و"كتاب التنويه والتبين للحافظ ضياء الدين" والأمثلة على هذا كثيرةٌ ومتنوعة.
من هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب الذي كان الهدف منه إختيار عينة من خطوط العلماء كنماذج حضارية للحركة العلمية في تلك العصور الزاهرة، وقد تم حصر هذه الإختيارات، من مجموعة المخطوطات الظاهرية، وتتمثل هذه المجموعة المختارة، صورة مشرقة، لمجالس السماع عبر خمسة قرون؛ أقدمها مجلس السماع رقم (35) وجاء فيه "سلخ ربيع الآخر وجمادي الأولى من سنه إحدى وسبعين وأربع مائة" (471هـ)، عشر ذي القعدة سنة (947هـ)، بجامع سليم بصالحية دمشق.
وعند التعامل مع هذه السماعات، تظهر بأنها مبنية على قواعد وعناصر رئيسة، هي أركان السماع، أولها ذكر الشيخ المسمع، الذي يُقْرأ عليه، ويليه اسم الكتاب المقروء، وذكر مؤلفه، وسند الشيخ المسمع، إلى هذا المؤلف.
ويعدها يُذْكَر اسم قارئ المجلس، ويحرص على ذكر اسم صاحب الجزء؛ لأن السماع سيكتب على نسخته، ويبدأ بعدها بذكر أسماء الحاضرين لمجلس السماع، ومن سمعه بفوت، ثم يذكر كاتب السماع اسمه هو ليثبته مع من حضر، ثم يختم كاتب السماع كتابته، بذكر الزمان والمكان، الذي تم به هذا المجلس، ويزيد مجلس السماع توثيقاً ودقة، اعتماد الشيخ المسمع له، يوضع إجازته لمن سمع في آخره.
وبالعودة، فإن هذه المجموعة للمخطوطات الظاهرية هي عبارة عن "ثلاثمائة نموذجاً، من خطوط العلماء، تنوعت في مستوياتها، من الخط الجميل المشكل، المتميز بحسن الرسم وجمال الأداء، ومتانة الضبط والشكل، وخطوط أخرى، صعبة القراءة، كثيرة التشبيك، قليلة الإعجام، اختلفت وتنوعت، بإختلاف وتنوع العطايا الربانية، والمواهب الإلهية في موهبة الخط. إقرأ المزيد