حدائق النمام في الكلام على ما يتعلق بالحمام
(0)    
المرتبة: 69,232
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: الدار اليمنية للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الأديب أحمد بن محمد الحيمي واحد من كبار المنتجين في التراث اليمني ينتهي نسبه حسب قوله في كتابه (طيب السمر) إلى نشوان الحميري. كان والده العلامة محمد بن الحسن الحيمي أحد أدباء اليمن المعدودين والمتأهلين لنشر العلم والدراسة وقد وصفه ابنه بالفصاحة والتمكن من اللغة والخطابة، بل إنه ترك ...في هذا المجال وغيرها من المجالات مؤلفات جيدة ككتابه الذي بين أيدينا حدائق النمام في أدب الحمام، وبشكل عام يعد هذا الكتاب فريد في بابه بل فريد في التراث اليمني، إذ لم يؤلف أحد غير الحيمي في موضوع الحمام وآدابه، هذا وقد أراد الحيمي بتأليفه أن يسد هذا النقص في التراث اليمني ويساير به ركب التطور الفكري في الآثار الإسلامية للبلاد العربية وغيرها.
أما ما يتميز به هذا الكتاب فهو توسع مؤلف وتركيزه على الناحية الأدبية، وكذلك توسع الحيمي في الرجوع إلى مصادره مما يدل على معرفة المؤلف بمظان موضوعه ومكان وجودها، فقد نقل من سائر الكتب العلمية بما فيها تلك الكتب التي تخرج عن تخصص الأديب الحيمي، فقد رجع إلى كتب الفقه والدين ونقل في كتاب "الإحياء" للغزالي و"التصفة" للإمام يحيى بن حمزة و"المراسيل" في الحديث لأبي داوود، و"الحادي للرازي"، و"القانون" لابن سينا إلى غير ذلك من الكتب المختلفة. وبالرجوع إلى موضوعات الكتاب نجد أن الحيمي قد توسع في كتابه هذا في الحديث عن الحمّام وآدابه، فقال بأن اتخاذ الحمامات في الحضارة الإسلامية من أحسن ما جاء به المسلمون من اليونان والرومان، مع أن الإسلام أوصى بالنظافة ودعا إليها في أداء الواجبات الدينية... وبعد ذلك نقل عن بعض الحكماء ما ينبغي أن يكون في مسلخ الحمام، أي الموضوع الذي تخلع فيه الثياب صوراً من الصور اللطيفة كمثل رسم عاشق ومعشوق... ويقول أيضاً أن من مستلزمات الحمام أن يكون دافئاً أيام البرد معتدلاً أيام الحما، وأن يشرف عليه شخص قيم يقوم بحاجة من يريد ويكون الخادم حسن الهيئة وذا أخلاق لطيفة، وذكر أيضاً أنه يجب على المستحم أن يعطي الحماني أجرته قبل الدخول وهذا أجره للحديث عن آداب المتحمم كستر الصورة، وتقديم رجله اليسرى عند الدخول إلى الحمام، وأن يخرج تدريجاً من الحمام بشرط تبريد أطرافه بالماء إلى غير ذلك.
كما وركز الحيمي في مؤلفه هذا فوائد الحمام الطبية ومضاره التي أشار إليها الأطباء القدماء، كما أشار إلى ما ذكره الفقهاء عن الحمام (كضرورة وجوب الحمامات في المدن الكبرى...)، وكذلك إلى ما اختلفوا فيه (كموضوع استحمام النساء في الحمامات هل هو مكروه، أم لا... وبعد ذلك انتقل للحديث عن نوادر الأدباء في الحمام وأقوالهم... ومن أطراف ما ذكره المؤلف في كتابه هذا إيرادة نصوصاً كثيرة من شعر أدباء اليمن في الحمام والمتحممين... وبجانب ميزة الكتاب الأدبية حول الحمامات نجد المؤلف قد دون ذكر عدة أسماء من أسماء حمامات صنعاء واليمن عامة ومن هذه الحمامات ما هو قائم إلى الآن... كما وأرخ للعديد من الحوادث التي حدثت في الحمامات العامة (كخبر موت الإمام العلامة الهادي ابن إبراهيم الوزير وهو في الحمام، وقتل عبد الله بن المعتز بحرارة الحمام وكذا محمد بن جعفر...). إقرأ المزيد