إتحاف المسلم بإيضاح متشابهات صحيح مسلم
(0)    
المرتبة: 83,826
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار المشاريع
نبذة نيل وفرات:يخبرنا الله تعالى أن الآيات نوعان: يقول الله عزّ وجلّ في كتابه (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات وآخر متشابهات) [سورة آل عمران].... والآيات المحكمات هي الآيات التي لا تحتمل بحسب اللغة إلا معنىً واحداً كقوله تعالى (لم يلد ولم يولد)...
فلا يختلف اثنان من المسلمين في معناها ...لأن هذه الآية بحسب اللغة ليس لها إلا معنىً واحد وهو أن الله تعالى ليس أصلاً وليس فرعاً أي ليس أباً ولا ابناً، أما الآيات المتشابهات؛ فهي التي تحتمل بحسب اللغة عدة معان، فيجب نبذ كل المعاني التي تتناقض مع الآيات المحكمات؛ فالقرآن الكريم يتعاضد ولا يتعارض؛ هذا وإن النصوص المتشابهة لا تقتصر على القرآن الكريم فحسب؛ بل في الحديث نصوص متشابهة تحتاج إلى التأويل.
من هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب الذي تفرد بعدّة مزايا وهي: 1-الضرورة، فإن الحاجة لهذا الكتاب هي ملحّة وضرورية ولا جدال في ذلك؛ فهو يحذّر الناس في عدم فهم معنى الحديث مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى نوع من الكفر في أخذ النصوص على ظواهرها، وتتعاطم هذه الضرورة في هذا الزمان الذي كثر فيه الخلط بين الحق والباطل، وكثر الإفتاء لم هم ليسوا أهلاً له، واحتشدت الفضائيات التي تستعمل الإسلام كإحدى وسائل الدعاية والإجتذاب... وكثر الأخذ بالرأي، فصارت الخشية على المسلمين كبيرة من هؤلاء وأولئك ممن يفسرون النصوص بغير علم ولاحق، 2-الشمولية: يتصف هذا الكتاب بالشمولية؛ إذ أنه شمل كل الأحاديث التي وردت في صحيح مسلم، ووجد المؤلف أن هناك حاجة إلى تأويلها، لذا لم يترك حديثاً متشابهاً إلا وولاه العناية في التأويل، 3-الترتيب: يسر والكتاب الأحاديث بنفس الترتيب المعتمد في صحيح مسلم، وبنفس الترقيم، بحيث بإمكان كل قارئ، ومطلع من المسلمين أن يجد ضالته في كتاب الإتحاف هذا في حديث وجده في صحيح مسلم وأراد معرفة ما جاء في تأويله دون عناء، 4-التنظيم: لم يفت المؤلف أن يولي تنظيم الكتاب العناية اللازمة، من أجل تسهيل عملية البحث عن الأحاديث.
وقد جاء التنظيم على النحو التالي: (رقم المسألة): تسلسل الأحاديث الواردة في الإتحاف، (في الصحيح): رقم الحديث كما هو في صحيح مسلم، (التصنيف): الفئة التي ينتمي إليها الحديث، فهل هو حديث يتناول صفات الله تعالى؟ أم صفات الأنبياء؟ أم العبادات؟ (المقدمة): مقدمة يتم فيها تنبيه القارئ إلى الإعتقاد الحق قبل الخوض في النص الذي يوهم ظاهره خلاف الصوات (الدليل): الدليل على ما جاء في المقدمة، (اللفظ) الموضع الذي يُخشى سوء فهمه وأخذه على ظاهرة، (المجذور): ما يُخشى على العوام أن يتوهموه من ظاهر النص والذي قد يؤدي بصاحبه إلى الكفر، (المعنى) تأويل اللفظ الوارد، (الخلاصة): أبيات شعرية تلخص ما سبق، (النص): نص الحديث كما هو وارد في صحيح مسلم، (الشرح): الشرح التفصيلي الذي يسرد الأدلة ويزيل اللبس ويوضح المراد. إقرأ المزيد