تمثيلات المثقف في السرد العربي الحديث
(0)    
المرتبة: 193,206
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إنّ الأدب الليبي الحديث بات يطرح نفسه بوصفه مادة أوّلية للدرس والبحث الأكاديميين.
ليس بهدف الدعاية والتشجيع، وإما بفضل تطوّر مادته. وتنوع مرجعياته الفكرية وانفتاح أدبائه وكتّابه على فضاء التجريب: الأمر الذي انعكس لديهم في تعدد أدواتهم الفنية وغناها، حيث يلمس الباحث فيها عمق التجرية وجمالية الإبداع، وجرأة الطرح، وسيرورة ...النص مع دفق الحياة.
وتقف الرواية الشاهد الأكبر على تطور الممارسة الإبداعية في ليبيا، فقد استطاعت في ظرف عشر سنوات من انطلاقتها أن تحتل صدارة المشهد الأدبي في ليبيا. فمنذ أن كتب "محمد فريد سياله" نصه الروائي الأول سنة 1957م، كان هاجس الروائي البحث عن أفق إبداعي يستوعب حركة المجتمع الصاعدة، ويؤطّر منظور الذات وتطلعاتها. وحراك المجتمع وتنوعه، وزخـم أفراده فـكـراً وعطاءً سلباً وإيجاباً. ضمن دائرة إبداعية واحدة تجمع الذات والموضوع، فكان النص الروائي الاختيار والشاهد على محولات الإنسان الليبي الاقتصادية والفكرية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
من بين أهم ما يُدرس في النص الروائي، تأتي الشخصية بوصفها نقطة تجميع: يلتقي فيها الداخل مع الخارج، ويوليها الكاتب عناية كبيرة فالشخصيات الروائية تفصح بوضوح عن المؤلف المتخفّي خلفها، ويجبر القارئ على البحث عن المماثل والـشـبـيـه لـهـا فـي الواقع، ويستطيع الناقـد مـن خلالها أن ينفذ إلى تحليل النص: إما بالإحالة على الواقع الخارجي، أو الاكتفاء بـدراسـة جـمـالية بناء الشخصية داخل العالم الروائي للنص، فالشخصية في الحاملة للحدث والمنفعلة به، وتقيم لنفسها شبكة من العلاقات، تبدأ من التناظر مع الزمان والمكان وتأخذ من اللغة والمعطى الإيـديـولـوجـي هـويـتها، وتنتهي بصراعها مع الراوي وسرديته، ضيقاً واتساعاً. حضوراً وغياباً. والأهم قدرتها على طرح نفسها أمام القاري بحيث لا يحس أنها دمى يحركها الكاتب، أو صوت باهت، أو بوق يصدح بمبادئ حامله وأحـدافـه. إقرأ المزيد