الشعرية العربية: تفاعل أم تأثر ؛ بحث في أولية البيان العربي
تاريخ النشر: 04/08/2014
الناشر: دار الروافد الثقافية
نبذة نيل وفرات:يرتكز هذا الكتاب على أسئلة جوهرية في حقل الشعريات وهي: هل الشعرية وليدة البيئة العربية ابتداء؟ أم أنها إفراز لمقولات أرسطو؟ وما حقيقة التطور الذي شهدته الشعرية العربية ممارسة وتنظيراً؟ أهو استجابة لروح الارتقاء والتطور الطبيعي للفكر العربي أم أنه قصري لما فرضته المثاقبة العربية اليونانية؟
وللإجابة على ...تلك الأسئلة يتقصى المؤلف الحالة الشعرية العربية بين اليونان والعرب في القضايا النقدية والبلاغية؛ بهدف البحث عن وجوه الالتقاء وصور الافتراق بينهم وبين المنظومة الأرسطورية، مسلطاً الأضواء على كتابي أرسطو "الشعر والخطابة" وهو ما جعل الدراسة تدور على عملي أرسطو حول الفن الشعري والفن الخطابي، ولهذه الغاية يتعرض المؤلف لقوانين الشعرية بين محاكاة أرسطو وبلاغة العرب، ليلامس-كما يقول-حدود التواصل اليوناني-العربي وأبين مدى واقعية قضية التأثير الهيليني التي أثارت الكثير من التساؤلات، وقد أثبتت التشويش الذي أصاب "كتاب الشعر" الذي يندُّ عن التأثير بصورته تلك، كما تم تبيُّن أصالة البيان العربي الذي اعتمد فيه مُنظروه على منظومتهم المعرفية أثناء التأسيس التنظيري، وكيف تجرد البيان العربي من وهم التأثير إلى أصالة التأسيس.
كما اهتم المؤلف بالمدرسة المغربية وكيفية بعثها لروح البلاغة الجديدة من خلال جهود "حازم القرطاجي" وما أرساه في مشروعه البلاغي، وما اقره السجلماسي أثناء محاصرته للكلمات البديعية التي تُضبط بها قوانين الأساليب... هكذا حاول مؤلف الكتاب أن يحتوي الحقيقة والمعرفة في قضيتي التأثر العربي-اليوناني وقضايا الشعرية، فنجح في ملامسة مجموعة من النقاط المهمة في حقل الشعريات كأولية النقد العربي، وبراءة الفكر الحازمي "حازم القرطاجي"، ومفهوم الشعرية في الخطاب النقدي العربي، ومواطن التماس بين اليونان والعرب في الحقل النقدي. إقرأ المزيد