تاريخ النشر: 18/07/2014
الناشر: هاشيت أنطوان
نبذة نيل وفرات:"سيقان ملتوية" رواية إجتماعية تقرأ من خلالها الكاتبة السعودية زينب حفني الواقع الإجتماعي السعودي المهاجر في لندن عبر عائلة تختفي إبنتها الكبرى، وشخصيات أخرى مولودة في بريطانيا. ترصد الكاتبة علاقات متشابكة معقدة بين ذهنيتين (الإنغلاق – الإنفتاح)، فتتكشف أمور وتفاصيل عن الحب والسلطة الأبوية والهوية والترقب والتشتت بين مفاهيم ...مختلفة للحياة، هي سيرة عائلة وسيرة وطن مهاجر بأبنائه هرباً من سطوة العادات والتقاليد، تعكس عبرها الكاتبة وقائع الذاكرة والراهن في بلد يفتح أبوابه أمام مهاجرين، البعض منهم يظل مرتبطاً بماضيه لا يخلع عباءته والبعض الآخر يتأقلم مع البيئة الجديدة.
تعالج الكاتبة هذه الموضوعة من خلال قصة (سارة) الإبنة السعودية المولودة في لندن والتي ترفض العيش في بلدها الأصل وتعود إلى لندن من دون موافقة أبيها "مساعد عبد الرحمن" . لقد ارادت سارة أن تحيا حياة أخرى، لا تشبه حياة الأخريات من بنات جنسها وخوفاً من أن يكون مصيرها مع زوجها المستقبلي وعلاقاتها بإرادة رجل لا يختلف كثيراً عن أبيها. وعل هذا تبدو شخصيات الرواية حاملة حقائبها ومسافرة هاربة من ماضيها. ولكن يبقى السؤال إلى اي حد يمكن للإنسان أن يهرب، فإذا هرب بجسده، وهل يهرب من انتمائه، وطنه، أهله، جذوره؟ هذا ما تثيره الرواية. أليس الأدب، انعكاساً للواقع بمعنى ما؟
هذه الحكاية ترويها زينب حفني بخطاب روائي متعدد، يعكس وجهات نظر مختلفة، فيتعدد الرواة، ويتنوّع السرد بين الداخلي والخارجي، وتستخدم صيغ الماضي والحاضر والمستقبل، وتفرد للحوار مساحات واسعة، وبلغة مباشرة، تسمي الأشياء بأسمائها، وهذا ما يمنح النص واقعيته وصدقيته وجرأته. ومن هنا اكتسب مشروعيته الروائية. نبذة الناشر:هل بإمكاننا الهروب من سطوة الأوطان التي تسكننا وتلاحقنا مهما ابتعدنا عنها؟ من تلك الخلايا المثقَلة التي نرثها بكلّ ما فيها من أحمال؟ كيف نخلع عن أكتافنا وصيّة الخنوع للتقاليد الضاربة في عمق الأزمنة؟ سارة فتحت عينيها. الطفلة التي شاء حظّها أن تتشرّب تعاليم عالمٍ آخر قرأت الخيبة والانكسار في عيون قريباتها. آلمها اصطدامهنَّ بطريق مسدود، هنَّ العالقات في شرنقة. ربيكا فتحت ثغرة في تلك الشرنقة. هناك دائمًا حياة أخرى ممكنة. الوصفة بسيطة: بعض الجرأة، بعض القوّة، والكثير من اليقين، لهدم الجدار المتين الذي يُسيِّج المصائر المُعدَّة سلفاً. إقرأ المزيد