الطاغية والطغيان في تاريخ العراق القديم والحديث
(0)    
المرتبة: 50,447
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: أفكار للدراسات والنشر
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:الطغاة يزرعون قيم الإستبداد الجائرة في المجتمع محل القيم الأصيلة والشريفة ومن بعد أن يتلوث المجتمع برمته يأخذ الطاغية بشتم شعبه وإحتقاره بإعتباره شعباً ناكراً للجميل، متقلب، متجنب للمخاطر، شديد الطمع، يتمسكون بالحاكم ما دام الأخير يفيدهم ويبذلون الدماء والحياة من أجل الطاغية ما دامت يد الطاغية في فم الشعب... ...يلجأ بعض الطغاة إلى عقد الصداقة مع صنف من الشعب ليوسع من دائرة الولاءات له...
صداقة قائمة على أساس المال والطمع، وهي بالتأكيد صداقة لا أساس لها من النبل وعظمة الروح الإنسانية... صداقة زائفة، مرحلية، تعقد بالمال وحده وليست أمنية موثوقة... رغم أن هذه الصداقة من وجهة نظر الطاغية ترتبط بسلسلة من الإلتزامات... ثمة ثلاثة شروط يلتزم بها الدكتاتور ويطلب توفرها لكي يقبض على السلطة المطلقة:
1-الإخلاص لنظام الدولة.
2-الكفاءة لأداء المهام الوظائف بعد إختياره العناصر المخلصة له.
3-العدالة في المنعى الذي يتفق مع نظام حكمه.
ويناضل الديكتاتور من أجل تعليم شعبه (حب) دولته...
مشكلة الدكتاتور أنه يفترض - وهذا صحيح - أن غالبيه الناس ليسوا من المرائين والمنافقين والكذابين والمخادعين وأنهم تبعاً لذلك لا يشكون في نواياه... وعندما يمارس الطامع بالسلطة المراء والنفاق والكذب والخدعة والحيلة ضد شعبه ورفاقه وأنصاره وأعوانه بدرجة عالية من الذكاء والبراعة، تتوقف هذه الجهود عند نتائج معينة وهي الحصول على سلطان مطلق، ولكن سرعان ما يفقد الدكتاتور (خيوط) لعبته عندما يلجأ أنصاره وأعوانه وشعبه كله إلى نفس أساليبه ويستخدموها بنجاح، تلك معضلة الطاغية. إقرأ المزيد