رواة الحديث الواسطيون في تاريخ إبن عساكر
(0)    
المرتبة: 198,518
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: مركز البحوث والدراسات الإسلامية
نبذة نيل وفرات:يُعرف عن ابن عساكر أنه تناول في تاريخه الواسطيون من الأعيان والرواة ومروياتهم لأن هؤلاء الرجال ساهموا في البناء الفكري والحضاري للأمة الإسلامية ومدينة واسط هي التي بناها الحجاج سنة (83ه / 702م)، واختار مكانها وتسميتها لأنها تقع وسطاً بين الكوفة والبصرة ... واشترط الحجاج أن لا يسكن مدينة ...واسط إلا من كان من العرب الأقحاح حفاظاً على أهلها أن تطغى عليهم العجمة، ويتطبعوا بطباعهم، ويتركوا اصالتهم. وحظيت واسط بعلماء الحديث، وفرسانه، وحفاظه، ونقاده مثل شعبة بن الحجاج، وهشيم بن بشير، ويزيد بن هارون، وهم صفوة من الرواة الثقات الذين دارت عليهم الأسانيد.
ولأن لتاريخ ابن عساكر اهمية كبيرة في حياة الأمة العربية والإسلامية حيث تناول في آثاره الكثير من البلدان الإسلامية وأعيانها، فقد انصب اهتمام المؤلف / د. ناصر حسين أحمد على دراسة موسوعة حضارية لإبن عساكر هي: "رواة الحديث الواسطيون في تأريخ إبن عساكر" وهي في مضمونها تأريخ دمشق دوّن فيه الأثر الحضاري الذي لعبته هذه المدينة منذ إنشائها سنة 83ه / 702م إذ سكنها الصحابة رضي الله عنهم والتابعون، وبدأت فيها حركة فكرية نشطة، تبلورت في القرن الهجري الثاني / القرن الميلادي التاسع فظهر فيها: المحدثون، والقراء، والفقهاء، والشعراء ، والنحاة، والقضاة، وكان لهم أثر مهم في الحياة الفكرية للأمة الإسلامية، وقد تناولهم المؤلف هنا كما جاءوا في مصادر إبن عساكر، وكتاب "معرفة القراء الكبار على الطبقات والإعصار" للذهبي، وغيرها من كتب ومعاجم في هذا الكتاب.
يبدأ الكتاب بمقدمة عامة يتبع ذلك خمسة فصول تناول فيها المؤلف حياة ابن عساكر ومكانته العلمية، وعصره ورحلاته وآثاره ومنهجيته ومؤلفاته، وأهمية لتاريخ مدينة دمشق، وتسميته، ثم ينتقل المؤلف إلى "تأريخ واسط" وأهميتها التاريخية، والأدبية، والدينية، وأهم علمائها ومحدثيها وآثارهم ودورهم في بناء الحضارة الفكرية والإنسانية في عصرهم وإلى اليوم. إقرأ المزيد