تاريخ النشر: 01/12/2013
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في روايته "هي، أنا والخريف" يقدم الروائي سلمان ناطور فهماً جديداً للمسألة الفلسطينية، ولعلاقة العرب باليهود، فيمسك مجموعة من الخيوط السردية، متفاوتة الطول، ويدخلها في نسيج واحد، هو نسيج الحياة الفلسطينية المأخوذ من الواقع المعيشي داخل حدود الوطن، وليثير عبر صفحات روايته أسئلة صعبة عن مصير الإنسان الفلسطيني في ...الدولة اليهودية، ويقدم سيرورة مثيرة للعلاقات بين الفلسطينيين أنفسهم بشكل خاص وبينهم وبين العرب بشكل عام. أما البعد الإنساني في الرواية فيظهر من خلال شخصيات الرواية وقدرة الكاتب على الدخول إلى عالم المرأة وبالذات بواسطة عرض العلاقات المثيرة بين بطلتي الرواية "كهرمان" و "جميلة"، حيث يروي السارد حكاية كهرمان، فيما تروي جميلة حكايتها وحكاية كهرمان أيضاً.
وفي الحكاية تقع كهرمان الشيشانية ضحية اعتداء البواب عليها جنسياً، وهي لا تزال طفلة، فتنزوي عن الآخرين، ويظن الناس أن جندياً ضربها، ويروّج البعض، ومن ضمنهم ابواب هذه الشائعة من دون أن يبحثوا عن الحقيقة الضائعة. وأما جميلة، فهي ضحية الحكايات أيضاً، هي ضحية قصيدة كتبتها فطلقها زوجها. ولكونها امرأة في مجتمع ذكوري لم تواجه الآخرين، بل لجأت إلى الصمت، وهكذا دفعت، مثل كهرمان، ثمناً باهظاً لعدم دفاعها عن نفسها. وبذلك تساوت المرأتان في أن كلتاهما ضحية. وفي هذا يتساءل الروائي: "كيف يمكن تحقيق وجود إنساني للمرأة بين الخيال والواقع وبين الضعف والقوة؟".
وكتب النقاد:" إنها رواية عن المقاومة النسائية لآلة جبارة يديرها رجال من أفراد الشرطة وموظفون ومختار وأصحاب رؤوس أموال، والأمر المميز هنا هو أن هذه الأصوات يعرضها بحساسية مرهفة كاتب رجل، ولكن الأهم من كل ذلك هو أنها رواية عن الصدمة، عن صدمة إنسانية هي رمز لصدمة قومية، فلا يمكن أن تقرأ الرواية دون الوصول إلى الصدمة المستمرة التي تواجه عرب الداخل، والتي تجعلهم بلا هوية واضحة ويتكلمون لغة مبهمة، بلا ذاكرة إذ مسحها التاريخ والجغرافيا المعاصران (...) . إنها تستحضر أمام اليهود الباطن السياسي المخفي عنهم والذي تقوم عليه دولة إسرائيل. هذا الكتاب الحساس يسائل الهيكل العظمي الذي تخبئه إسرائيل في التابوت". نبذة الناشر:زينات حركت أصابع قدمها قبل أن آتي الى هنا. ستنهض من جديد مثل عنقاء الرماد، وستأتي الى هذا الميدان كالريح وستصرخ في وجوههم: لماذا هدمتم البيت؟ أنا لم أمت، أنا كنت في غيبوبة وأفقت، وأنتم تفيقون من غيبوبتكم؟ أنا تحررت من خرافتي، وأنتم متى تتحررون؟ ارقصوا في هذا الميدان عندما تتحررون من حكامكم، لا عندما يموت الضعفاء. ستأتيكم زينات، فماذا ستقول لها يا سيادة الرئيس؟ ستأتي وتقف هنا أمام الناس وتخاطبهم بلغتهم لا بلغتها المبهمة. ستأتيكم كالعاصفة وتحنى قاماتكم، وتبني بيتها من جديد. أنت تعرف أنها لم تعد كهرمان من الشيشان. هي أنا، وأنا انتصرت على الخريف، وتقمّصت روح التينة التي قطعتها جّرافتك، وكانت تموت وتولد من جديد، تموت وتولد من جديد. إقرأ المزيد