تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار الفارابي
ينصح لأعمار بين: 3-6 سنوات
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:هذه الدراسة التي يطرحها الباحث تمثل محاولة قراءة أو خلاصة نقدية في أهم أطوار الحركة العمالية والشيوعية الوطنية من زاوية محددة؛ وهي جدلية القومي والأممي في فكر وممارسة الحركة العمالية والشيوعية التونسية من 1920 تاريخ نشأة الحركة العمالية الوطنية حتى سنة 1957، أي مرحلة البدء في بناء الدولة الوطنية ...المستقلة. ويرجع اختيار الباحث هذا إلى أهمية إشكالية القومي والأممي وشموليتها. فتاريخ الحركة العمالية والشيوعية التونسية يمكن تعريفه من تلك الزاوية كسلسلة من المحاولات المستمرة والمتجددة في ظروف ومراحل مختلفة من أجل تجسيد صيغة طريفة ومتأصلة في التوفيق خلال الكفاح التحرري بين متطلبات الكفاح القومي بخصوصياته والمطامح والأبعاد الأممية والطبقية للنضال العمالي. وارتأى الباحث الفصل في دراسته هذه بين عنصرين؛ يتعلق الأول بالتعبيرات السياسية المنظمة للحركة العمالية انطلاقاً من تجربة الحزب الشيوعي التونسي في أهم مراحل نشأته وتطوره وقد حاول في هذا المستوى تتبع ظروف نشأة ذلك الحزب الذي حاول أن يكون العبارة الثورية للحركة العمالية التونسية في ظروف تميزت بائتلاف وتودد العناصر المكونة للطبقة العاملة في المجتمع التونسي المستعمر ويتداخل مظاهر الاستقلال الطبقي والقهر القومي، فكان عليه أن يعكس في سلوكه وممارساته وخطته تلك العناصر المتناقضة وغير المتوازنة حتى يتأصل في محيط اجتماعي وفكري خال من تقاليد الصراع الطبقي والمفاهيم الأممية. ومواكبة تلك التجربة الطريفة عبر مراحل الكفاح الاجتماعي الوطني ومحاولة وضع الاستنتاجات الأولية لدروس تلك التجربة مثلت إحدى العناصر الأساسية لهذا البحث. أما المستوى الثاني من الدراسة فهو يتعلق بمواكبة التجارب العمالية النقابية في تونس عبر المراحل الأساسية لتطور حركة التحرر الوطني بدءاً بتجربة محمد علي النقابية لسنة 1924 ووصولاً إلى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية التي شهدت انقسام الحركة النقابية العمالية التونسية إلى منظمتين، الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد النقابي لعملة القطر التونسي. إقرأ المزيد