المناهج التربوية بين الأصالة والمعاصرة
(0)    
المرتبة: 91,842
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار كنوز المعرفة العلمية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:للمنهج مفهومين: الأول تقليدي، وهو "مجموعة المعلومات التي تكسبها المدرسة لتلاميذها بهدف إعدادهم للحياة، وتتضمن مجموعة متنوعة من الأفكار والحقائق والمفاهيم والقوانين والنظريات في مجالات المعرفة المختلفة مثل العلوم والرياضيات والمواد الإجتماعية واللغات والتربية الدينية والفنية... إلخ.
والثاني حديث، وهو مجموع الخبرات المربيّة، والتي تهيؤها المدرسة للتلاميذ داخلها أو خارجها، ...بقصد مساعدتهم على النمو الشامل، بحيث يؤدي إلى تعديل السلوك والعمل على تحقيق الأهداف التربوية.
وفي وقتنا الحاضر، المتميز بثورة المعلوماتية والتكنولوجيا المتسارعة، وحيث ينتشر التعليم الإلكتروني؛ يتوقع أن يتمشى مصطلح "المنهج الرقمي Digital Curriculum" الذي يستخدم من خلال الإنترنت مع متطلبات هذا العصر، ويعرّف المنهج الرقمي بأنه نظام تعليم وتعلم مصحوب بفيديو حسب الحاجة أو الهدف، والذي يتكامل في عمله بأفلامه مع مقاطع فيديو أخرى تتناول مفاهيم تعليمية معينة، وصور ثابتة، وبعض من محتوى الموسوعة البريطانية، وأدلّة المعلم، وخطط الدرس، وتعيينات.
وتقديم إلكتروني، بحيث يشعل هذا النظام أداة تعلّم شاملة للطلبة والمعلمين، والإداريين، مع الإحتفاظ بتسجيلات معينة، وتوفير خدمة الرسائل الداخلية، ويوفر المنهج الرقمي الوسائط المتعددة لكل موضوع من موضوعات المرحلة الإبتدائية والذي يمكن إستخدامه في المدارس، و/ أو المنازل، و/ أو المقاطعات المختلفة.
ومهما يكن من أمر، يمكن تعريف المنهج على أنه خطّة أو طريقة تُحَدّد به عناصره الأربعة المتمثلة بالأهداف، والمحتوى، وطرق التدريس، والتقويم، وما يتعلق بها من عمليات وأنشطة، بهدف التنشئة الصالحة للطالب بمقومات شخصيته المختلفة، المعرفية والإنفعالية، والنفس حركية، وبما يمكنّه من الحفاظ على تراث بلده ووطنه والتأقلم مع مجتمعه والمساهمة في حل مشكلاته وقضاياه.
أما التربية، فيعرفها أفلاطون بأنها إعطاء الجسم والروح كل ما يمكن من الجمال والكمال، ويعرفها أرسطو بأنها إعداد العقل لكسب العلم؛ كما تعدّ الأرض للنبات والزرع، أما جون ديوي فهو يقول بأن التربية هي عملية إجتماعية، وهي عملية نموّ وتعلم، وبناء للخبرة وتجديد لها وهي كذلك الحياة نفسها وليست الإعداد للحياة.
وأما مفهوم التربية في المجتمع المسلم فهي تعني تنمية الفرد تنمية شاملة ومتكاملة من جميع الجوانب؛ الروحي والعقلي، والبدني والنفسي، والإجتماعي، بحيث لا يطغى جانب على آخر؛ فهي تنمية متزنة مع الشمول والتكامل، تستهدف إعداد الفرد المسلم الصالح إعداداً شاملاً متكاملاً متزناً ليكون نافعاً لنفسه ولمجتمعه، سعيداً في حياته، وسعيداً في آخرته.
ضمن هذه المقاربات تأتي هذه الدراسة التي يحاول الباحث من خلالها تناول المناهج التربوية في إطار الأصالة والمعاصرة، من أجل ذلك عمد الباحث إلى معالجة عدد من القضايا بما يشمل المنهج والتربية، وذلك ضمن أربعة محاور: تناول في البدء بيان ما تعنيه المفاهيم التربوية (المنهاج الدراسي، التربية، الأهداف، المحتوى، الطريقة العلمية، الخبرات) لينتقل من ثم إلى بيان مجالات المنهج وأسس تخطيطه (مجالات المنهج، أسس تخطيطه: الأساس الفلسفي، والنفسي، الإجتماعي الثقافي والمعرفي)، وعالج من ثم مسألة التنظيمات المنهجية المختلفة (منهج المواد الدراسية، منهج الوحدات، منهج النشاط، ثم المنهج المحوري والتكاملي ومنهج المشروعات والمشكلات الإجتماعية، والمنهج التكنولوجي، والخفي، والصغري، ثم المنهج والإقتصاد المعرفي)، وليأتي الحديث بعدها حول منهج "العلم والتكنولوجيا والمجتمع، وليتم تخصيص المحور الأخير لمسألة هامة وهي كيفية تطوير المنهج (مفهوم التطوير، إستراتيجيات التطوير: نموذج مارزانو، القبعات الست، برنامج الكورت، برنامج تورينو). إقرأ المزيد