الارشاد التربوي والنفسي في الاسلام
(0)    
المرتبة: 140,237
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة المؤلف:تناول المؤلف في هذا الكتاب موضوع الإرشاد التربوي والنفسي في الإسلام وذلك لأن الأمة الأسلامية ومن ضمنها أمتنا العربية بالذات عانت الكثير من المؤثرات الفكرية التي هددت الشخصية الاسلامية من خلال اشرس هجمة استعمارية غرضها اخمادها وعدم انبعاثها وتفتيتها وبالاسلحة كافة، ان كانت من خلال حروب عسكرية او اقتصادية او ...دينية او مذهبية فضلاً عن الغزو القيمي الذي يعد مفتاح القضية باكملها لانه السلاح الاكثر فاعلية الذي يتسلل من خلال العدو لخلق الشخصية المتناقصة والسلبية وانعدام المعايير الواضحة للهوية العربية والاسلامية، وتحويل مواطن القوة الى مواطن الضعف وعدم الثقة بالنفس وعدم الاعتزاز بها ومن خلال ما عملته المدنية المستوردة التي تسربت الى كل شيء في حياتنا بما فيها المناهج التربوية والثقافية المستوردة والمستعارة التي كبرت الفجوة بيننا وبين صفاء ديننا الاسلامي العظيم، فضلا عن النظريات التي نقضت في عقر دارها وظهر تأثيرها السلبي في بيئاتها ونحن متمسكون بها رغم التناقصات الحاصلة بينها.
اذ نرى ان معظم المسلمون يفتشون عن فلسفة تهديهم الى سواء السبيل فمنهم من اعتنق اليسارية المتطرفة والاخر تمسك بالرجعية البالية ومنهم من هو بين هذا وذاك، عليه لا عجب عندما ينتج لدينا من خلال مدارسنا نتاج هزيل في النواحي الاخلاقية والروحية وكذلك في الاوضاع السياسية والاجتماعية والنفسية وحتى الاقتصادية قلقة وغير مستقرة، قلقة لاننا كمسلمين نسينا ديننا وهجرنا قرأننا وسنة نبينامحمد() واصبحنا مقلدين مستودرين العقائد والمبادئ المتطرفة والخاطئة التي لا تصلح لبيئتنا العربية والاسلامية وقد تصلح لبيئة اخرى، لذا نرى ان المسلمين فاتهم من ان في القرأن الكريم كنوز المعرفة والحكمة الالهية ما تجعله اعظم كتاب في تربية وتنشئة الاجيال.
وفي خضم هذه الاحداث والمتغيرات التي مرت بامتنا العربية والاسلامية اعتقد هنالك صحوة اسلامية كثرت فيها البحوث والتحري لتوجيه النشاط العلمي في هذا المجال الواسع العظيم لغرض ترسيخ القيم الاسلامية العظيمة في نفوس النشئ لكي يحيون ويتعلمون ويتصرفون من خلال العقيدة الاسلامية السمحاء متبعدين بذلك عن التطرف والطائفية والتعصب المذهبي الاعمى لكي تقوى في نفوسهم وتستقر في ضمائرهم، فان استقرت في النفوس والضمائر وقوت فان كل ما يأتي من الغرب لا يمكن ان يحرك الافكار والعواطف والقيم الاسلامية من قلوب المسلمين المؤمنين لانها جاءت عن قناعة علمية وحماس ذاتي ومن نبعين عظيمين الا وهما القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة وما جاء به ال البيت(عليهم السلام)، ومن خلال ما تقدم فان التربية الاسلامية والارشاد جزء منها فانها تعد مجموعة متناسقة ومترابطة من المفاهيم والقيم الفاعلة في نفس المؤمن وروحه الطاهرة الذي يهتم بها ويمارس شعائر الاسلام ويعمل بهديه ويعيش به فكراً وسلوكاً وتصرفاً، عليه ان العقيدة الاسلامية وفي وقتنا الحالي اصبحت ضرورة حتمية، يجب الرجوع اليها وتركن الى تعاليمها وقيمها حلالها وحرامها واجبها وحقها لانها قيم ومبادئ واخلاق، وتبصرنا بالموعظة وبعواقب الافعال ومصائرالامور وتعودنا على الصبر وتعلمنا المحبة والتسامح والتأخي والتعاطف والامانة والصدق والايمان والافعال السديدة والاقوال الحكيمة وتبعدنا عن الانفعال وتقربنا من هدوء النفس والصحة النفسية السوية. إقرأ المزيد