المدينة الفاضلة في فلسفة الفارابي وموقف الإسلام منها
(0)    
المرتبة: 170,882
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:قد أجهد الفلاسـفـة ودعاة الإصلاح أنفسهم قديما وحديثا في تصور الدولة الفاضلة أو المجتمع الفاضل، ولكن لم يتجاوز أمرهم نطاق حلم لذيذ في نومة مسترخية، ولعل السبب في ذلك أن البناء الاجتماعي الذي تصوروه كان يعوذه من المقومات الأصلية ما يمنحه التماسك ويعطيه صلابة المناعة وصمود المقاومة، كما كان ينقصه ...الملاءمة بين التصور والواقع، لذلك ظلت المجتمعات التي تصورها فلاسفة الإصلاح ودعاته مجرد أمنيات تتمرد على الانسجام مع الواقع لدى التطبيق العملي، والتطبيق العملي لكل فكرة أو نظرية هو المعيار الدقيق والحكم الذي لا يخطئ بين يدي صواب النظرية وأصالتها أو خطئها وعدم صلاحيتها.
وللمجتمع الفاضل مظاهر لا ينبغي أن تكون موضع خلاف، وأبرز هذه المظاهر شيوع الأمن وقيام العدالة وسيطرة نوازع الخير، والاستجابة لمعطيات التطور وهذه المظاهر تلتقي على بقاء العلاقات الإنسانية وصفائها في تفاعلها مع الحياة والأحياء، وكل ذلك لم يتحقق في المجتمع الفاضل الذي تصوره الفلاسفة ودعاة الإصلاح، وعلى رأسهم المعلم الثاني أبو نصر الفارابي.
لكن تحققت هذه المظاهر - سالفة الذكر - وبدت متجسدة في المجتمع الفاضل الذي أقامه الإسلام حيث شاع الأمن، وقامت العدالة وسيطرت نوازع الخير، وبرزت إلى الوجود أول حضارة إنسانية في إطار العلاقات الإنسانية نقية صافية، وصار من مكرر الكلام أن تقدم الأمثلة والشـواهـد. إقرأ المزيد