تاريخ النشر: 01/12/2013
الناشر: دار المنهاج للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:تبوَّأ إمام الحرمين عبد الملك الجويني مكانة رفيعة؛ بما ترك من أثر إيجابي في مسيرة الحركة العلمية والإصلاحية في القرن الخامس الهجري، وانعقدت الخناصر على علمه وفضله، ونطقت الألسن بالثناء عليه، والإشادة بفقهه وفهمه، حتى اختص بلقب إمام الحرمين.
أما الذي أنفق كثيراً من وقته، ونفيساً من عمره في استجلاء شخصية ...هذا الإمام وفقهه وعلمه، ويطالع ما بقي من آثاره، ويقرأ كلَّ ما قيل فيه، ويستلهم روحه ليفهم بفهمه ويشرب بكأسه، ويشعر به حيّاً كأنما عاصره وعايش حياته.. فمؤلف الكتاب فضيلة الأستاذ الدكتور عبد العظيم محمود الديب، هو من القلة القليلة التي عاشت مع إمام الحرمين بما يقترب من هذا الوصف. فجاء كتابه هذا» فقه إمام الحرمين «وهو يحدِّث عن خصائصه وأثره ومنزلته، وعن أرائه واجتهاداته.. وافر القول، دقيق التحليل. يعرِّفك هذه القدوة كما عرفها ذائقاً عارفاً؛ لأن طول ملازمته لآثاره النافعة وحياته الممتعة صيَّر قلمه مرآةً لتلك الشخصية الفريدة. ولا غرو فإمام الحرمين إمام مجتهد، فقيه أصولي، علامة متمكن.
وإننا ونحن ننشر هذا الكتاب القيم لنوعز إلى بقية المتخصصين في الميدان الشرعي أن يحذوا حذو هذا الأستاذ الكبير. فيرسلوا أشعة البيان وأضواء التحليل على أولئك العظام والعباقرة الكرام، الذين قدموا للأمة الإسلامية خدمات متوالية، وعلماً نافعاً ينتفع به المسلمون في كل قطر. ليقوم هؤلاء الباحثون بالكشف عن هذه الشخصيات، وعن آثارهم وأحوالهم وأفكارهم، وإظهار الجوانب التي برزوا فيها، وتقييد محاسنهم؛ اعترافاً بما لهم من فضل ومنة في أعناق الأمة الإسلامية. إقرأ المزيد