الخلاصة المسمى خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر
(0)    
المرتبة: 234,471
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار المنهاج للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:منذ أن انتشر مذهب الإمام الشافعي وصار لكل إمام تلامذته الذين ينقلون عنه أقواله وفتاواه.. ظهر الإمام المزني الذي يعدُّ أقرب طلاب الإمام الشافعي. وظهر كتابه «المختصر» وهو من تلك الكتب الأُمَّات النافعة التي غدت أصلاً في المذهب. وكثر الشراح والمختصرون لكتابه. حتى إن جلَّ من ألف في الفقه الشافعي ...بعد مختصر المزني.. كان تأليفه مستقىً منه أو معولاً عليه؛ إذ إن المذهب يدور حول أقوال الإمام، والمزني هو أوثق من نقل عنه، وألصق طلابه به.
حتى قال الإمام البيهقي عنه: (ولا نعلم كتاباً صنف في الإسلام أعظم نفعاً وأعم بركةً وأكثر ثمرةً من كتابه). وقال الإمام الغزالي: ( وما أجدر «مختصر المزني» بأن يعتنى بحفظه؛ فإنَّ مسائله غرر كلام الشافعي عليه..... وناقلها في غمار نقلة المذهب عين القلادة بل سيد السادة).
فهو كتاب عظيم؛ إلا أنه لما كان مرجعاً ضخماً أطال مؤلفه بذكر المسائل والاعتراضات، ولم يرتَّب ترتيباً منسجماً بل تفرقت فيه المسائل والموضوعات.. الأمر الذي حدا بالإمام الغزالي لاختصار «المختصر» وترتيبه أحسن ترتيب، وتهذيبه أحسن تهذيب؛ حرصاً منه على تقريبه للراغبين، وتسهيلاً للحفظ على الطالبين. فهو من جملة كتب المذهب الشافعي الأمَّات التي من حقها أن يحتفل بها ويعتنى بشأنها.
وقد قام المحقق الدُّكتور أمجد رشيد محمد علي باختيار هذا السفر الكريم ليكون أطروحته لنيل الدكتوراه، فبذل الوسع في العناية به، حتى أخرجه محققاً تحقيقاً علمياً، فازداد بذلك حسناً على حسن، وصار كتاباً نفيساً داني الجنى، وتحفةً ثمينةً، إذ حققه وضبطه ضبطاً محكماً، وعلق على ما لا بد من التعليق عليه. إقرأ المزيد