تاريخ النشر: 01/04/2002
الناشر: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:إن الأساسي لإعداد المحلل يمرّ عبر التحليل الشخصي الضروري لضبط التجربة الحية للعلاج، لاكتشاف وحلّ المعنى اللاواعي للهوامات والتأزمات، ولتقصي الظلمات والمقامات. هذا الشرط الأولي لكل ممارسة يجعل المحلل قادراً على سماع الحديث اللاواعي للذين يتقدمون إليه.
لذا، ومن خلال هذا الكتاب، عمل الباحث على تقديم العناصر التي ترتكز عليها ...مهنة المحلل إلى جميع الذين يهتمون بمستقبل الطفولة على اختلافهم. فالمعطيات الرئيسية المتعلقة بالتحليل النفسي للولد، والمتجمعة في هذا الكتاب، تبرز ازدواجيته كوسيلة علاجية وأداة للبحث.
يبين المؤلف وبدرجة أولى، ما يقدمه التحليل النفسي، كطريقة للمعرفة، لفهم الطفولة حيث تنشأ الهوامات الأولى وحيث تدور الصراعات الأولى داخل النفس التي ينعكس أثرها، النهائي أحياناً، خلال كل حياة الإنسان. على هذا المستوى، فإن التحليل النفسي للولد لا شكل فقط جزءاً لا يتجزأ من التحليل، وإنما يؤمن له المبادئ الأساسية. ومن جهة أخرى يحاول الباحث استخلاص القواعد النظرية التي تبنى عليها الممارسة التحليلية مع الأولاد.
وسوف يلحظ القارئ، وبسبب الصعوبات الخاصة التي تنشأ، بأن تحليل الولد يستدعي ممارسة تحليلية تحددها بعض المفاهيم: النقلة (Transfert)، حيادية المحلل، الطموح والهدف العلاجي. من هنا برزت للباحث ضرورة توضيح تعليمات تحليل الولد وحدوده ومعاييره. وزيادة في الإيضاح خصص الباحث فصلاً لمعالجة المفاهيم ولعرض أبحاثه أيضاً. بالإضافة إلى ذلك فقد عمد إلى إبراز قيمة التحليل النفسي كطريقة لا كنظرية متحجرة ومعرفة منغلقة على ذاتها. ولم يغفل الباحث عن إناء بحثه هذا بتطبيقات عملية مستمدة من نماذج وحالات عالجها فرويد وذلك انطلاقاً من تجاربه العيادية الأولى والتي قام بنشرها عام 1895 في دراسته حول الهستيريا (Etudes sur l'hyterie)، ومن تحليله لنفسه، الذي نجد منه مقاطع مهمة في تفسير الأحلام (Intepration des reves). وبالإمكان عرض رؤوس المواضيع التي تمت مناقشتها في هذا البحث والتي جاءت على التوالي: حقل التحليل النفسي، بعض المفاهيم الأساسية، الحياة الجنسية الطفلية، علاقة الموضوع والتجربة الطفلية المعاشة. الأوديب: العقدة، الوضعية، الفنية، الممارسة التحليلية، توجيهات التحليل النفسي عند الولد، الأهل والتحلل النفسي للولد. إقرأ المزيد