الرائد علي محمد الشبيبي ؛ ذكريات التنوير والمكابدة
(0)    
المرتبة: 146,382
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار تموز ديموزي للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:- لزعماء السياسة نفع كبير في وجود الطائفية،... أما جماهير الشعب فالعارفون بالحقيقة فله، وذوو المنافع يعرفون كيف يثيرون الجماهير ومتى؟!...
-كنت أنزع إلى أن أزج بنفسي في معترك الخدمة الأساسية، ضد الجهل الآفة المدمرة، التي تسبب العقم، وتحد من قابلية الأمة في مضمار التطور واللحاق بركب الأمم المتحررة من الجهل ...والمرض والفقر.
-المعلم الذي ينشئ أحراراً، لا ليصروا له عبيداً، المعلم الذي يجعل الحرف مضيئاً ينير السبيل للسارين، لا ليؤلف كلمة ميتة، أو جملة خاوية لا معنى لها، هذا هو المعلم الذي أعجبني أن أكونه...
-الواقع إني غيرت كثيراً من نظراتي في مواد دروس العربية، في الأمثلة، ومواضيع النحو، في الإنشاء، والمحفوظات، سخرتها جميعاً لبث الوعي، ولكن بحكمة، وأسلوب لا يثير.
-وإذا اخترتُ طريق الإشتراكية العلمية، فذلك لأني أدرك أن رجال المالك من أية قومية... هم الذين عملوا ويعملون لإثارة النعرات القومية والطائفية ليلهوا الجماهير عن معرفة أسباب بؤسهم وشقائهم، ليبقوهم عبيداً يشيدون الجنان ويوفرون بكدحهم كل أسباب الرفاه لأولئك الأسياد.
-ولني أفهم إني واحد من ملايين في بلاد تكرع كؤوس الشقاء، وعلينا أن نواصل المسير في توعية الذين يبنون الحياة بسواعدهم.
-الناس في مختلف ميولهم، ونفسياتهم، ودرجات وعيهم وتجاربهم، منبع أنهل منه الثقة بالحياة، وأتعلم منه الشيء الكثير.
-وأي معلم كرس جهوده للمادة العلمية التي عهدت إليه، دون أن يعني بالجانب الخلقي فإنما هو آلة او جاهل لمهمته وشخصيته، إن أحب شيء إلى نفسي أن أجعل من طلبتي أصدقاء، أنفخ فيهم من روحي وإهتماماتي بشتى جوانب الحياة.
-فليت لي حولا وقوة لأواصل رسالتي في أداء خدمة بلدي، ولست آسفاً أبداً إنّا نحن المعلمين كالجسر يعبر عليه الألوف ثم تبلى أخشابه، فلا تعود تذكر على لسان.
-الواقع إني لم أكن قط متحيزاً في نظرتي إلى كيفية خدمة المعلم عن طريق الجمعية أو النقابة في المستقبل، أنا أكره التمييز بين المعلمين من ناحية إنتمائهم.
-أنا لا أتخوف من الناس مهما كانت سمتهم، وقد جربت نفسي كثيراً، إني أستطيع ان أبدل ما في أذهان بعضهم عني، وأكسب محبتهم.
-السجن محك، كالخمرة، تكشف حقيقة شاربها، إن كان غليظ الطبع، خالي الوطاب من أدب أو علم... والإتهامات والمحاكم العرفية دفعت بأناس لا يعرفون من السياسة حرفاً. إقرأ المزيد