تاريخ النشر: 03/01/2014
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:ماذا ينتظر خضر سلامة من كتابه رواية مغلَفة بألوان قوس قزح، هي نفسها ألوان الطيف اللبناني من الأخضر والأزرق والأصفر والبرتقالي، هل يمكن أن تجتمع هذه الألوان يوماً على رأي واحد؟ وإذا لم تجتمع في الواقع؟ فهل أراد سلامة جمعهم على صفحات رواية؟
"انتظر قوس قزح" ليست رواية تقليدية، ...هي ترسل رسائل عبر بطلين اختارهما الكاتب هما (عليا) و(يوسف) مصابان بالتعدد الجميل وبالتجدد في الزمان والمكان: يوسف وعليا مريضان بالخلود، كأنهما ضمير. ضمير يبدأ يومه بالإستحمام وقليل من الرياضة والملابس والكلمات، قبل الخروج لمحاكمة هذا العالم الذي تتسخ ياقة قميصه الضيقة كلما نطق بالزور أو نسي الشهداء أو رقص على موسيقى القبح والشر.
يوسف وعليا كما يراهم الكاتب: هما أنت وأنت وأنا ونحن معاً بعد نزع ثياب الطائفة والحزب والفيصل والمذهب والرأي المكوَن من حجر لا نوافذ فيه ولا باب له يفضي إلى أي أمام. نرافقهما إلى العواصم والمدن وخطوط النار وحروب التحرير والتحرر وخيبات التراجع والإرتداد والخيانات الصغرى والكبرى.
ليس المهم أن نتفق أو نختلف معهما بل المهم أن ننظر إلى الكون من نافذتهما مرة واحدة ونفكر فيما نرى بدلاً من أن نرى ما نفكر فيه.
بهذه المواصفات من حكاية وخطاب ولغة، نجح خضر سلامة في أ يطلَ من الخاص إلى العام، فألقى الضوء على مرحلة هي الأصعب من تاريخ بلاده، وهو نص قد يغضب البعض، ويسرَ البعض، والأجدى أن نراه بميزان الفن الروائي. إقرأ المزيد