تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:إن معظم الدول في الوقت الحاضر تهتم بدارسة المشاكل السلوكية والإدارية بهدف رفع كفايتها الإنتاجية وأن المجهود الكبير في هذا المجال عمل على توسيع هذه العلوم وتقدم الدراسات المتعلقة به، وذلك عن طريق إجراء الدراسات والأبحاث العلمية والعملية المختلفة إضافة لنتائج البحوث التي تعرض وتناقش في المؤتمرات الدولية والتي ...كان لها أثرها الكبير في حل كثير من المشاكل العالقة.
وقد ظهرت كتابات عديدة في هذا المجال وخصوصاً التي اتخذت الطابع السلوكي الإداري، ولكن كل هذه الكتابات اتفقت جميعها على ضرورة أخذ ما يتلاءم وأهداف المجتمعات الحديثة في مجال الخدمة العامة وبالتالي رفع مستوى الأداء, وهذا المنطلق يأتي كتاباً السلوكية والإدارة الذي يعرض فيه المؤلف بحثاً لموضوعات السلوكية والإدارة من وجهة نظر مؤداها أن المعرفة بالإنسان هي معرفة بالشروط التي تساهم في تشكيل جوانب سلوكه المختلفة. إذ أن الإنسان يرى نفسه دائماً على الدوام إلى التوفيق بين حاجاته وإمكانات البيئة المحيطة به، ومن ثم إلى تعديل سلوكه حتى يتلاءم مع ما يتعرض له من ظروف ومواقف جديدة أو لسيرة أو غير منتظرة وذلك عن طريق التفكير وابتكار طرائق جديدة أو تعلم مناهج أو أساليب أخرى أيضاً للسلوك يستعين بها على حل ما يواجهه من مشكلات.
وقد تعرض الباحث في دارسته هذه أن تكون مقدمة بطريقة مسيرة بالاعتماد على الدراسات المتقدمة والمتطورة إضافة إلى القديمة منها، آخذاً في الاعتبار تسليط الضوء على المعلومات المهمة المرتبطة بالموضوع بما في ذلك آراء كثيرين من العلماء الذين ساهموا في بلورة مواضيع رئيسة كثيرة وقد أعطى الباحث عناية خاصة في هذا الكتاب لعرض دارسة شاملة للنواحي النظرية والتطبيقية حتى يتمكن من الوقوف بنفسه على أهميته وضرورة الطابع العلمي للإدارة لرفع وزيادة القدرة الإنتاجية وخاصة بالنسبة للدول النامية ليكون بإمكانها اللحاق برتب الدول المتقدمة حيث أن الدول الحديثة لا تقوم إلا على العلم. إقرأ المزيد