من البابا بنديكتوس السادس عشر إلى البابا فرنسيس - التحديات
تاريخ النشر: 01/08/2013
الناشر: دار الفارابي
نبذة الناشر:يسلط هذا الكتاب الأضواء على هذه الفترة التاريخية المهمة التي عاشتها الكنيسة منذ تنحي البابا العظيم عن الخدمة البطرسية حتى انتخاب البابا فرنسيس الذي أحدث تجديداً وإصلاحاً في الكنيسة من خلال مثله وكلماته البسيطة، فلا خوف على مستقبل الكنيسة. "إخواتي وأخواتي، مساء الخير!" هكذا حيَا البابا فرنسيس، في بركته الرسولية ...للمدينة وللعالم، الجموع التي احتشدت في ساحة مار بطرس في الفاتيكان في الثالث عشر من آذار 2013، منتظرة خروج الدخان من مدخنة "كابيلا سيستينا". لدى سماع اسم المنتخب، الكاردينال جروج مايو برغوليو اشتعلت الساحة بالتصفيق.
ماذا يعني للعالم انتخاب هذا البابا الآتي من آخر الكون؟ يتساءل الجميع ما هي خياراته والتحديات التي تنتظره؟ هل يغيَر العالم بكلمته المقتضبة الصريحة والمنطقية والتي تستند إلى الكتاب المقدس واللاهوت العقائدي والأدبي؟ اختاره الكرادلة لأنهم تأكدوا أنه البابا الذي يريده الله للكنيسة في هذه المرحلة التاريخية من مسيرتها. قد أكدَ لنا نائبه القضائي في أبرشية بيونس آيرس لسنين عديدة، المونسينيور "اليخاندرو بونجي"، الذي عيَن مؤخراً قاضياً في محكمة الروتا الرومانية: "إنهم وجدوا فيه رجل الله، فلا يمكن لأحد أن يفصله عن الله، فتشوا فوجدوا رجلاً قلبه ويده للناس، يعرف مآسيهم وحاجاتهم إلى التعزية والرحمة لكي يجدوا الفرح والمعنى لحياتهم... إنه الصموت لا يحب الضوضاء... لا يتكلم بالكلمات فقط بل بنوع خاص بالمثل كما كان المسيح يفعل... التحديات التي تنتظره ستلقى الجواب، إنه يفعل كما يفعل الطبيب الناجح، يشخص المرض ويصف الدواء المناسب والشافي". اختياره اسم القديس فرنسيس الأسيزي كان حدثاً فريداً، فالقديس فرنسيس محبوب بنوع خاص من قبل الشعب الإيطالي وشعب أبرشية روما، والشعوب على مساحة الكون وهو رمز للتغيير والإصلاح في الكنيسة.
مواعظه تتجه نحو المهمشين والفقراء، والمهاجرين وسكان الضواحي البعيدين بسبب سكنهم وتصرفاتهم وعقلياتهم. من يفهم أكثر منه هؤلاء، وهو قد عاش وعلَم وخدم في بلد عانى الكثير من الظلم والفقر والديكتانورية، إنه يتقن مداواة الجراح المفتوحة في عالمنا المعاصر وهي عديدة، منها الظلم الإجتماعي ووضع المرأة وقلق الشبيبة...
إنه سيكمل عمل السلف البابا العظيم بنديكتوس السادس عشر الذي تنحى وصعد إلى الجبل للتأمل والكتابة والصلاة. إنه الخلف الذي يستند في خدمته البطرسية إلى مواهب السلف وصلاته، هكذا تسير الكنيسة إلى الأمام وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. إقرأ المزيد