تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار الولاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في روايته "على حافة الجرف" يرصد رامز رزق شبكة من العلاقات الإجتماعية المتشابكة في الريف اللبناني وبالتحديد منطقة جبل عامل في النصف الأول من القرن العشرين، بعاداتها وتقاليدها وأطرها الإجتماعية، ويفعل ذلك بخطاب روائي يقوم على أحادية الراوي ويستخدم صيغة المتكلم ما يجعل الرواية شريكة في صنع الحدث تنفعل ...به وتفعل فيه، وليست مجرد شاهدة عليه، وتأتي اللغة التصويرية التي تُعنى بالتفاصيل والجزئيات لتسم الخطاب بإيقاع فني يعيد تشكيل الماضي، ويصوغ ذكريات ووقائع كانت شاهدة على الصراع الخفي والمعلن بين قوى الأمر الواقع المتمثلة بالإقطاع والأفندية، وبين الفلاحين الرافضين لهذا الواقع.
فعلى مستوى الأحداث، يطالعنا الروائي بشخصية الأفندي الرجل الأكثر ثراء من مجموع الفلاحين الذين يعيشون في بيوت طينية بسيطة قرب بيته الكبير، ويطالعنا ايضاً بأسرة أبي الحسن وأفرادها الذين تتمحور حولهم الأحداث في الرواية وتشاركهم شخصيات أخرى تبرز من خلالها القيم والشهامة والرجولة التي يتجلى بها أبناء الريف والذي سيجتمعون في النهاية على رأي واحد يتخلصون من خلاله من الأفندي وأعوانه، حيث تنتهي الرواية بسقوط الأفندي من أعلى الجرف، وبذلك الحدث تهدأ القرية "عادت الحياة لتستمر، لم يبقَ فيها افندي ظالم ينكد عيش الفلاحين ...".
في "على حافة الجرف" قدم رامز رزق مقاربة مختلفة للعلاقات الريفية في مجتمع إقطاعي، أبدى فيها قدرة على إخراج الحكاية في الخطاب المناسب، وكفاءة عالية في نسج البنية الروائية المناسبة للعالم المرجعي الذي تحيل إليه، فجاءت الرواية وثيقة فنية لمجتمع معين في حقبة معينة. إقرأ المزيد