تاريخ النشر: 08/10/2013
الناشر: فراديس للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:"ولعشقي .. فأل زليخا" عنوان شعري يستدعي شخصية "زليخا" عاشقة يوسف عليه السلام، وهذا الإستدعاء لهذا الرمز التاريخي القرآني لم تقم الشاعرة بإيراده مجرداً كما ورد في مضمون القصة الأصلية، لكنها اجتزأته من سياقه الأصلي لتضعه في سياق جديد يتساوق وتجربتها الذاتية، وهي تفعل الأمر نفسه حين تتناصّ مع ...أكثر من رمز قرآني في مواضع متفرقة من الديوان، كمريم عليها السلام: "أتوارى إنشغالاً .. وأنتبذ في زاوية الصمت مكاناً قصياً". ومع قصة الإسراء والمعراج: "وأسري إليك .. في معراج ذاكرة .. لا تدرك السلو ابداً".
لكن انفتاح الشاعرة على رمز "زليخا" بهذا العنوان اللافت وما يلحق به من تمددات رمزية هو المركز الذي بنت عليه فلسفتها الشعرية، فهي تنسب لنفسها الفأل الذي كان يجتاح "زليخا" على الرغم من صدّ يوسف لها " ... وأخشى ما أخشاه ... وأنا على قيد الإنتظار .. أن تتفرط بين أصابعي .. مسبحة الصبرّ .. فأضيّعك .. وأنا ألملم نثار الوقت !!". إن هذه المراوحة بين الألم والأمل واليأس هي التي ترسم فلسفة جمانة عواضة الشعرية وحيث يتنامى مستوى البوح إلى درجة الكشف عن معادلة الحب اللامتناهي كما كانت عليه حال "زليخا" العاشقة لمحبوبها يوسف.
في الشكل، اختارت الشاعرة عنوان واحد لكل المجموعة، أي أنها لم تضع لكل مقطوعة عنواناً خاصاً، بل اكتفت بأن جعلت لكل مقطوعة رقماً، فكتبت خمسة وثمانين مقطعاً شعرياً تمتد عبر صفحات الديوان تحت عنوان: ولعشقي .. فأل زليخا. إقرأ المزيد