خفايا وأسرار الجنين النوراني (وقوت الأرواح)
(0)    
المرتبة: 120,571
تاريخ النشر: 20/02/2013
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:أي صوت هذا الذي يخاطبني من الداخل ويرشدني إلى الأفضل...؟
صوت من هو؟
إنه موجود هناك في أعماقي يُحادثني من باطني ولا أدري من يكون!!!
ترى أيُعقل ان يكون هو أنا؟ (أنه) أنا هو (وهو ) أنا (فيكون) أنا (غريباً عني هو ) أنا (وأنا لا أدري)
لا بد وأن لهذا الصوت حقيقة فهو ...موجــود ويفكر ولا يمكنني إنكار وجوده ، ولا يمكنني أيضاً أن أعطله أو أن أتحكم به وليست لي سلطة عليه وإنما هو فبلى إنه يستحوذ على جزء مني ،يملكه ويتحكم به ، ولا أدري أين يكون هذا الجزء غير أنه كامن في داخلي.
وسأغمض عينيّ الآن وأستمع إلى ما يجري في داخلي وسأحاول تعطيل هذا الموجود عن التفكير... هل أستطيع تعطيله؟ أبداً لا فأنا أعجز من أن أن أتغلّب عليه أو أمنعه من التفكير فضلاً عن أنّي أسمع مع هذا الصوت صوتاً آخر...!! ولكنّ هذا الصوت الآخر رأيه مختلف، ويبدو أنّه في حالة نزاعٍ دائمٍ مع ذلك الصوت، وكأنهما قوّتان متصارعاتان قوّة رادعة معاقبة أخلاقية تميّز بين الحق والباطل والشر والخير واعظة زاجزة ليست نتيجة زمان أو مكان بيئة ولا تتغيّر قيمها في زمان أو مكان وهي السرّ وداخل الخاطر وهي ما يضمر، وتبدو وكأنّها ميزان أو معيار تزن الأمور والنوايا وهدفها الدفاع عن القلب.
ورحتُ أبحث عن معرفة أنا ومعرفة الصوتين أو القوّتين الموجودتين في داخلي، ما هما وما الذي يريدانه وما سبب شجارهما؟!!... وأنت عزيزي هل حاولْتَ أن تدخل إلى أعماق ذاتك وترى ماذا يحدث هناك في ذلك العالم... عالمك الباطي؟؟...
وإذا بحثت بين تلك الأصوات الثلاثة أيّ الأصوات هو صوتك، ظننت أنّ صوتك أنت هو الصوت الدخيل الذي صدر عند إستماعِكَ للصوتين الأساسيّين وأنّ هذا الصوت هو صوتك يستطيع أن يؤيّد أحد الصوتين أو أن ينفي أحد الصوتين ويستطيع أيضاً أن يعدّل على الصوت الذي أيّده فمن أنت إذن؟! وإذا حصل وعيّنْتَ بينهم من تكون فمن يكونان الصوتين الباقيين وما علاقتهما بك؟؟!...
فنحن في هذا البحث نحاول أن نحدّد شخصيّة "الأنا" التي تسكن جسد الإنسان ومعرفة هويّتها وماهيتها، وغايتها وأن نعرف أو نتعرّف على سكان هذا الجسد الذين يسكنون مع "الأنا" من هم وما هم وما هي ماهيتهم أو هويتهم وما هي وظيفتهم وأن ندرك الغاية من وجودهم في هذا الجسد وما إذا كانوا نزلاء أم غير ذلك. إقرأ المزيد